نام کتاب : شرح شواهد المغني نویسنده : السيوطي، جلال الدين جلد : 1 صفحه : 196
86- و
أنشد:
جاء الخلافة أو كانت له قدرا
كما أتى ربّه موسى على قدر
هو لجرير يمدح عمر بن عبد العزيز.
أخرج المعافى بن زكرياء و ابن عساكر في تاريخه، بسند متصل عن عوانة بن الحكم قال:
لما استخلف عمر بن عبد العزيز وفد الشعراء إليه و أقاموا ببابه أياما لا يؤذن لهم،
فبينما هم كذلك، و قد أزمعوا على الرحيل، إذ مرّ بهم عديّ بن ارطاة، فقال له جرير:
يا أيّها الرّجل المرخي عمامته
هذا زمانك إنّي قد مضى زمني
أبلغ خليفتنا إن كنت لاقيه
أنّي لدى الباب كالمصفود في قرن
لا تنس حاجتنا لقيت مغفرة
قد طال مكثي عن أهلي و عن وطني
فدخل عديّ على عمر فقال: يا أمير
المؤمنين، الشعراء ببابك، و سهامهم مسمومة، و أقوالهم نافذة. قال: و يحك يا عديّ،
مالي و للشعراء! قال: أعز اللّه أمير المؤمنين، إن رسول اللّه صلّى اللّه عليه و
سلّم قد امتدح و أعطى، و لك في رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلم إسوة. قال: كيف؟
قال: امتدحه العباس بن مرداس فأعطاه حلة قطع بها لسانه. قال: من بالباب منهم؟ قال:
عمر بن أبي ربيعة، و الفرزدق، و الأخطل، و الأحوص، و جميل. قال: أ ليس هذا القائل
كذا، و هذا القائل كذا، ذكر لكل واحد منهم أبياتا تشعر برقة الدين، و اللّه لا
يدخل عليّ أحد منهم، فهل سوى من ذكرت؟ قال: نعم، جرير. قال أما أنه الذي يقول: