و قيّد ب «أصول»[1]لأنّه لا يمكن حدّ نوع من العلم إلّا باعتبار متعلّقاته التي يبحث
في ذلك العلم عنها.
و «الأصل»: ما يبتنى عليه غيره و
يستند تحقّق ذلك الغير إليه و هو في العلوم عبارة عن صورة كلّيّة منطبقة على ما
تحته من الجزئيّات و يرادفه «القانون» و «القاعدة» و أمثالهما
و وصفت «الأصول» بأنّها «تعرفبها أحوال أبنية الكلم»[3]،ليخرج عن حدّ التصريف
العلم بأصول من شأنها أن يعرف بها غير أحوال أبنية الكلم و هي من العلوم ما سوى
صنعتي «الإعراب» و «الصرف».
و خرج بباقي الحدّ «صنعةالإعراب»[4]لأنّها أصول تعرف بها
أحوال
- له وجود في الواقع و نفس الأمر سواء عرّفه المعرّف أم لا ك «الحيوان». و الثاني:
التعريف للشيء الذي له ليس وجود إلّا باعتبار المعتبر. فما به
الاشتراك باعتبار الأوّل يسمّى «جنسا» و
باعتبار الثاني يسمّى «كالجنس» أو بمنزلته فلذلك قيل: «كالجنس» و لم يقل «جنس».
[1]أي «العلم» من
الأمور الإضافيّة التي لا يمكن تعريفها إلّا باعتبار ما يضاف إليه.
[3]أورد المحقّق الرضي الأسترآباذي على تعريف
المصنّف بأنّه غير جامع و لا مانع، و غفل عن أنّ مبني التعاريف على التسامح و
الاكتفاء بالتعريفات اللفظيّة لأنّ معرفة حقائق الأشياء لا يمكن الوصول إليها،
لغير علّام الغيوب و الراسخين في العلم.
[4]قال الرضي: لم يكن محتاجا إليه، لأنّ بناء
الكلمة لا يعتبر فيه حالات آخر الكلمة،-