(الوقف: قطع الكلمة) اسما كان
أو فعلا أو حرفا (عمّا بعدها) و لو
فرضا.
و قيل: «عن تحريك آخرها» و ليس
بواضح، لأنّه قد يقف عن تحريكه و هو غير واقف كما لو قالوا: واحد، اثنان، ثلاثة-
في الوصل- و لهذا لو سكّن آخر الكلمة و وصل ما بعدها بها من غير سكتة تؤذن بوقفه
لم يعدّ وقفا، و لو حرّكها و قطعها عمّا بعدها قيل: وقف، و لكنّه أخطأ في تركه حكم
الوقف.
(و فيه وجوه مختلفة في الحسن ...
[1] قال الرضيّ: أي أن تسكت على آخرها قاصدا لذلك مختارا لجعلها
آخر الكلام، سواء كان بعدها كلمة أو كانت آخر الكلام، فيدخل فيه الرّوم و الإشمام
و التّضعيف و غير ذلك من وجوه الوقف. قال: فالوقف ليس مجرّد إسكان الحرف الأخير و
إلّا لم يكن الرّوم وقفا و كان لفظ «من» في «من زيد» موقوفا عليه مع وصلك إيّاه ب
«زيد» اه ملخّصا. [شرح الشافية 2: 271]
[2] قال الرضيّ: يوهم أنّه لا يكون الوقف على كلمة إلّا و بعدها
شيء، و لو قال: «السكوت على آخر الكلمة اختيارا لجعلها آخر الكلام» لكان أعمّ اه.
أقول: و لما ذكره الرضيّ قيّد
الشّارح قول المصنّف: «عمّا بعدها» بقوله: «و لو فرضا».
[شرح الشافية 2: 271]
[3] قوله: «مختلفة» صفة «وجوه» و الجارّ في قوله: «في الحسن»
متعلّق بقوله: «مختلفة» أي هذه الوجوه متفاوتة في الحسن فبعضها أحسن من بعض كما
يجيء من أنّ قلب الألف واوا أو ياء أو همزة ضعيف و كذا نقل الحركة و التضعيف و قد
يتّفق وجهان أو أكثر في الحسن كالإسكان و قلب تاء التأنيث هاء.