قال الجوهري: لم يجئ «افعوعل» متعدّيا إلّا «احلولى» عند من يقول:
«احلوليته» و «أعرورى الفرس» أي ركبه عريانا.
و كذا «افعوّل» إنّما يفيد
المبالغة نحو: «اجلوّذ بهم السير» أي دام مع السّرعة، و الغالب عليه اللزوم؛ فهذا
تمام الكلام في ماضي الثلاثي المجرّد و المزيد فيه.
[أبنية الرباعي]
1- الرباعي المجرّد:
(و للرّباعيّ المجرّد بناء واحد) ...
[1] و هو صاحب الصّحاح و قد مرّت ترجمته و الذي نقله عن الجوهري
موجود في «الصّحاح» مادّة «حلا» و العبارة منقولة بالمعنى و نصّه هكذا: «الحلو»
نقيض «المرّ» يقال:
«حلا الشيء، يحلو، حلاوة» و «احلولى» مثله. و قد عدّاه حميد بن
ثور بقوله:
فلمّا أتى عامان بعد انفصاله
عن الضّرع و احلولى دماثا يرودها
و لم يجئ «افعوعل» متعدّيا إلّا
هذا الحرف و حرف آخر و هو: «اعروريت الفرس» اه.
[الصّحاح 6: 2317]
[2] قال الرّضي: و «افعوّل» بناء مرتجل ليس منقولا من فعل ثلاثيّ و
قد يكون متعدّيا ك «اعلوّط» أي «علا» و لازما ك «اجلوّذ» و «اخروّط» أي «أسرع» و
كذا «افعنلى» مرتجل نحو: «اغرندى» و قد يجيء «افعوعل» كذلك نحو: «اذلولى» أي
استتر، و كذا «افعلّ» و «افعالّ» يجيئان مرتجلين نحو: «اقطرّ» و «اقطارّ» أي أخذ
في الجفاف اه.
[شرح الشافية 1: 112- 113]
[3] قال الرّضيّ: و جميع الأبواب المذكورة يجيء متعدّيا و لازما
إلّا «انفعل» و «افعلّ» و «افعالّ» اه. [شرح الشافية 1: 113]
[4] لأنّهم التزموا فيه الفتحات لخفّتها و لمّا لم يكن في كلامهم
أربع حركات متوالية في كلمة-