و «البغاث»- بحركات الباء- ضعاف الطّير و ما يصاد منها، و «النّسر»:
طائر معروف أي: من «جاورنا عزّ بنا».
(و قد يجيء بمعنى «فعل» نحو: «قرّ» و «استقرّ»).
و ما عدا هذه الأبنية الثمانية
التي ذكرنا معانيها إلى تمام الخمسة و العشرين لا معنى لها زائدا على أصولها إلّا
المبالغة، فلا حاجة إلى تعدادها، تقول: «شهب الشّيء»- بالكسر- «شهبا». و
للمبالغة: «اشهبّ، اشهبابا» و «اشهابّ، اشهيبابا» و كذا: «اخشوشن» و «اعشوشبت
الأرض» و «احلولى»، مبالغة: «خشن» و «عشب» و «حلا» و هو لازم غالبا.
- و قال الميدانيّ: «البغاث» ضرب من الطّير، و فيه ثلاث لغات:
الفتح، و الكسر، و الضمّ، و الجمع: «بغثان» قالوا: هو طير دون الرّخمة و «استنسر»
صار كالنّسر في القوّه عند الصّيد، بعد أن كان من ضعاف الطّير، يضرب للضعيف يصير
قويّا و للذّليل يعزّ بعد الذّلّ اه.
قال ابن السكّيت: و في المثل:
«إنّ البغاث بأرضنا يستنسر» أي من جاورنا عزّبنا. و قال يونس: فمن جعل «البغاث»
واحدا فجمعه «بغثان» مثل: «غزال» و «غزلان» و من قال للذّكر و الأنثى «بغاثة»
فالجمع «بغاث» مثل: «نعامة» و «نعام» و قال الفرّاء: «بغاث» الطّير شرارها و ما لا
يصيد منها و «بغاث» و «بغاث» و «بغاث» ثلاثة لغات. [المستقصى 1: 402- 403، مجمع
الأمثال 1: 77- 78، حياة الحيوان 1: 194، شواهد الشافية: 46]
[1] قال الرضي: و أمّا «افعلّ» فالأغلب كونه للون أو العيب الحسّيّ
اللّازم و «افعالّ» في اللّون و العيب الحسّيّ العارض، و قد يكون الأوّل في العارض
و الثاني في اللّازم اه.
[شرح الشافية 1: 112]
[2] قال الرضيّ: و أمّا «افعوعل» فللمبالغة فيما اشتقّ منه نحو:
«اعشوشبت الأرض» أي صارت ذات عشب كثير اه. [شرح الشافية 1: 112]