responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح ألفية ابن مالك لابن الناظم نویسنده : ابن مالك    جلد : 1  صفحه : 21

المضمر اولا ينقسم الى بارز و مستتر و هو ما لا صورة له في اللفظ و سيأتي ذكره ان شآء اللّه تعالى و البارز ينقسم الى متصل و منفصل فالمنفصل هو ما يصح وقوعه في اول الكلام و المتصل ما لا يصح ان يقع في اول الكلام كتاء قمت و كاف اكرمك و لا يقع بعد الّا اختيارا فانك لا تقول ما قام الّات و ما رأيت الّاه و انما تقول ما قام الّا انت و ما رأيت الّا اياه و لا يقع الضمير المتصل بعد الّا الّا في الضرورة كقوله‌

و ما نبالي اذا ما كنت جارتنا

ان لا يجاورنا الّاك ديّار

و لما ذكر ضابط الضمير المتصل مثله بقوله‌

كالياء و الكاف من ابني أكرمك‌

و الياء و الها من سليه ما ملك‌

اعلم ان الضمير المتصل على ثلاثة اقسام مختص بمحل الرفع و مشترك بين النصب و الجرّ و واقع في الاعراب كله و قد يفهم هذا من قوله‌

و كلّ مضمر له البنا يجب‌

و لفظ ما جرّ كلفظ ما نصب‌

للرّفع و النّصب و جرّ نا صلح‌

كاعرف بنا فإنّنا نلنا المنح‌

و ألف و الواو و النّون لما

غاب و غيره كقاما و اعلما

المضمرات كلها مبنية لشبهها بالحروف في المعنى لان كل مضمر متضمن معنى التكلم او الخطاب او الغيبة و هو من معاني الحروف مدلول عليه بالياء و نا و الكاف و الهاء حروفا في نحو اياي و ايانا و اياك و اياه و قيل بنيت المضمرات استغناء عن اعرابها باختلاف صيغها لاختلاف المعاني و لعل هذا هو المعتبر عند الشيخ في بناء المضمرات و لذلك عقبه بتقسيمها بحسب الاعراب كأنه قصد بذلك اظهار علة البناء فقال و لفظ ما جرّ كلفظ ما نصب اي الصالح للجرّ من الضمائر المتصلة هو الصالح للنصب لا غير و المتصل الصالح للنصب ضربان صالح للرفع و غير صالح له فالصالح منه للرفع هو نا وحدها و لذلك افردها بهذا الحكم فقال للرفع و النصب و جرّ نا صلح كاعرف بنا فاننا نلنا المنح فموضع نا جرّ بعد الياء و نصب بعد ان و رفع بعد الفعل و لما بيّن ان الواقع من الضمائر المتصلة في الاعراب كله هو نا علم ان ما عداها من المتصل المنصوب لا يتعدى النصب الا الى الجرّ و ذلك ياء المتكلم و كاف الخطاب و هاء الغائب و يعرف هذا من التمثيل في قوله قبل من ابني اكرمك و سليه ما ملك فاوقع الياء في موضع‌

نام کتاب : شرح ألفية ابن مالك لابن الناظم نویسنده : ابن مالك    جلد : 1  صفحه : 21
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست