نام کتاب : شرح ألفية ابن مالك لابن الناظم نویسنده : ابن مالك جلد : 1 صفحه : 112
فنصب الجماعة مفعولا معه بكان مضمرة التقدير ازمان كان قومي و
الجماعة كذا قدره سيبويه
و العطف إن يمكن بلا ضعف أحق
و النّصب مختار لدى ضعف النّسق
و النّصب إن لم يجز العطف يجب
أو اعتقد إضمار عامل تصب
الاسم الواقع بعد واو مسبوقة بفعل او شبهه ضربان ضرب يصح كونه مفعولا
معه و ضرب لا يصح فيه ذلك اما الضرب الاول فما صح كونه فضلة و كون الواو معه
للمصاحبة و هو على ثلاثة اقسام قسم يختار عطفه على نصبه مفعولا معه و قسم يختار
نصبه مفعولا معه على عطفه و قسم يجب نصبه مفعولا معه اما ما يختار عطفه فما امكن
فيه العطف بلا ضعف لا من جهة اللفظ و لا من جهة المعنى كقولك كنت انا وريد
كالأخوين فالوجه رفع زيد بالعطف على الضمير المتصل لان العطف ممكن و خال عن الضعف
من جهة اللفظ للفصل بين الضمير المتصل و بين المعطوف بالتوكيد و من جهة المعنى
ايضا لانه ليس في الجمع بين زيد و الضمير في الاخبار عنهما بالجار و المجرور تكلف
و يجوز نصبه نحو كنت انا و زيدا كالاخوين على الاعراض عن التشريك في الحكم و القصد
الى مجرد المصاحبة و اما ما يختار نصبه مفعولا معه فما كان في عطفه على ما قبله
ضعف اما من جهة اللفظ نحو ذهبت و زيدا فرفع زيد بالعطف على فاعل ذهبت ضعيف لان
العطف على ضمير الرفع المتصل لا يحسن و لا يقوى الّا مع الفصل و لا فصل هنا فالوجه
النصب لان فيه سلامة من ارتكاب وجه ضعيف عنه مندوحة و اما من جهة المعنى كقولهم لو
تركت الناقة و فصيلها لرضعها فان العطف فيه ممكن على تقدير لو تركت الناقة ترأم
فصيلها و تركت فصيلها لرضاعها لرضعها و هذا تكلف و تكثير عبارة فهو ضعيف و الوجه
النصب على معنى لو تركت الناقة مع فصيلها و من ذلك قول الشاعر
اذا اعجبتك الدهر حال من أمرىء
فدعه و واكل امره و اللياليا
فنصب الليالي باعتبار المعية راجح على نصبها باعتبار العطف لانه محوج
الى تكلف و اما ما يجب نصبه مفعولا معه فما لا يمكن عطفه على ما قبله من جهة اللفظ
او من جهة المعنى فالاول كقولهم مالك و زيدا بنصب زيد على المفعول معه بما في لك
من معنى الاستقرار و لا يجوز جره بالعطف على الكاف لانه لا يعطف على الضمير
المجرور
نام کتاب : شرح ألفية ابن مالك لابن الناظم نویسنده : ابن مالك جلد : 1 صفحه : 112