و وافقهم المصنف فى غير هذا الكتاب على ذلك، و جعله فى هذا الكتاب
قليلا،
- الشاهد فيه: قوله «نفسا» فإنه
تمييز، و عامله قوله «تطيب». و قد تقدم عليه و الأصل «تطيبنفسا» و قد جوز ذلك
التقدم الكوفيون و المازنى و المبرد، و تبعهم ابن مالك فى بعض كتبه، و هو- فى هذا
البيت و نحوه- عند الجمهور ضرورة؛ قلا يقاس عليه.
و ذهب أبو إسحاق الزجاج إلى أن الرواية فى بيت الشاهد:
* و ما كان نفسى بالفراق
تطيب*
و نقل أبو الحسن أن الرواية فى ديوان الأعشى هكذا:
أتؤذن سلمى بالفراق حبيبها
و لم تك نفسى بالفراق تطيب
و على هاتين الروايتين لا شاهد فى البيت.
و قال أبو رجاء عفا اللّه تعالى عنه: و الذى وجدته فى ديوان أعشى
همدان رواية البيت كما رواه الشارح و أكثر النحاة؛ ففيه الشاهد الذى يساق من أجله.
اللغة: «الحزم» ضبط
الرجل أمره، و أخذه بالثقة «ارعويت» رجعت إلى ما ينبغى لى، و الارعواء: الرجوع الحسن
الإعراب: «ضيعت» فعل
و فاعل «حزمى» حزم: مفعول به لضيع، و
حزم مضاف و ياء المتكلم مضاف إليه «فىإبعادى» الجار و المجرور متعلق بضيع، و إبعاد مضاف و ياء المتكلم
مضاف إليه من إضافة المصدر لفاعله «الأملا» مفعول به للمصدر «وما» الواو عاطفة، ما: نافية «ارعويت» فعل و فاعل «وشيبا» تمييز متقدم على عامله و هو قوله «اشتملا» الآتى «رأسى» رأس:
مبتدأ، و ياء المتكلم مضاف إليه «اشتملا» فعل ماض، و الفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هو يعود إلى الرأس،
و الألف للاطلاق، و الجملة من اشتعل و فاعله فى محل رفع خبر المبتدأ.-
نام کتاب : شرح ابن عقيل علي الفيه ابن مالك نویسنده : ابن عقيل جلد : 1 صفحه : 671