responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : دروس في البلاغة نویسنده : الشيخ محمدي البامياني    جلد : 1  صفحه : 353

[أي رسل ذوو عدد كثير] هذا ناظر إلى التّكثير (١) [و] ذوو [آيات عظام] هذا ناظر إلى التّعظيم (٢) ، وقد يكون للتّحقير والتّقليل معا (٣) ، نحو : حصل لي منه شيء ، أي حقير قليل.

[ومن تنكير غيره (٤)] أي غير المسند إليه [للأفراد أو النّوعيّة نحو : (وَاللهُ خَلَقَ كُلَّ دَابَّةٍ مِنْ ماءٍ)[١]] أي كلّ فرد (٥) من أفراد الدّوابّ من نطفة معيّنة هي نطفة أبيه المختصّة به ، أو كلّ (٦) نوع من أنواع الدّوابّ من نوع من أنواع المياه ، وهو نوع النّطفة الّتي تختصّ بذلك النّوع من الدّابّة [و] من تنكير غيره (٧) [للتّعظيم نحو : (فَأْذَنُوا بِحَرْبٍ مِنَ اللهِ وَرَسُولِهِ)[٢]] أي حرب عظيم

______________________________________________________

(١) لا يقال : إنّ الكثرة مستفادة من جمع الكثرة وهو (رسل) فلا يصحّ التّمثيل به.

فإنّه يقال : إنّ المراد بالتّكثير فوق التّكثير المستفاد من الجمع لأنّ الكثرة مقولة بالتّشكيك فالمأخوذ من صيغة الجمع أصل الكثرة ، ومن تنكيرها المبالغة في الكثرة.

(٢) لأنّ كون الآيات عظاما يدلّ على ارتفاع شأن ذوي الآيات وعلوّ درجتهم.

(٣) أي قد يكون التّكثير للتّحقير والتّقليل جميعا ، نحو : حصل لي من فلان شيء ، أي حقير قليل.

(٤) خبر مقدّم وقوله : (وَاللهُ خَلَقَ) مبتدأ مؤخّر.

(٥) إشارة إلى كون التّنكير للإفراد.

(٦) إشارة إلى أنّ التّنكير للنّوعيّة. فالمراد من الآية على الاحتمال الأوّل : أن خلق الشّخص من الشّخص ، فالتّنكير في دابّة وماء للإفراد والوحدة الشّخصيّة.

وعلى الاحتمال الثّاني : أن خلق النّوع من النّوع فالتّنكير فيهما للوحدة النّوعيّة ، والكلام في الصّورتين محمول على الغالب ، فلا يستشكل بآدم وحوّاء وعيسى عليهم‌السلام.

(٧) أي غير المسند إليه.


[١] سورة النّور : ٤٥.

[٢] سورة البقرة : ٢٧٩.

نام کتاب : دروس في البلاغة نویسنده : الشيخ محمدي البامياني    جلد : 1  صفحه : 353
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست