بالورّاق، كان ختن أبي سعيد السيرافي على ابنته. و لم يذكر المترجمون
تاريخا لولادته.
- ثقافته:
لم يفصّل من ترجم له الحديث عن ثقافته، بل اكتفوا بإطلاق جمل عامة
تدل على نبوغه في علم النحو و علله، و قد وصفه بذلك القدماء و المحدثون فمثلا قال
عنه القفطي:" كان عالما بالنّحو و علله" ثمّ بيّن مذهبه فقال:" و
كان بغداديا، و صنف في النحو كتبا حسانا"[1].
و قال عنه ابن الأنباري:" و كان جيد التعليل في النحو"[2].
و قال عنه الفيروز آبادي في بلغته و اليماني في إشارته:" كان
إماما في العربية"[3].
و من المحدثين وصفه صاحب معجم المؤلفين ب: الفقيه، و الأصولي، و
النحوي.
و هذا يدلنا على معرفته لعلم الفقه و الأصول إضافة إلى علم النحو،
حتى لقب بهذين اللقبين و وصف بهما.
وضعه ابن الأنباري و الصفدي في طبقة أبي طالب العبدي، و كان أبو طالب
هذا نحويا، لغويا، قيما بالقياس، و قد قرأ على السيرافي و الرمّاني و الفارسي كما
جاء في النزهة[4]و
من هنا نقول: يحتمل أن يكون الورّاق أيضا قد قرأ على هؤلاء، و لا سيما السيرافي،
فقد كان الورّاق زوج ابنته كما علمنا.