نام کتاب : الحدائق الندية في شرح الفوائد الصمدية نویسنده : المدني، عليخان بن احمد جلد : 1 صفحه : 812
و من العجيب ما وقع هنا لبعض المعاصرين من طلبة العجم من فهمه، أنّ
المثال الأوّل في كلام المصنّف للتصوّر و الثاني للتصديق على طريقة اللف و النشر
المرتّب و شرح كلامه بالفارسيّة على ذلك، و هو وهم فاحش، فاحذره.
تنبيه:المستفهم عنه بالهمزة هو ما يليها كالفعل في أضربت زيدا؟ إذا كان
الشكّ في نفس الفعل، أعني الضرب الصادر من المخاطب الواقع على زيد، و أردت
بالاستفهام أن تعلم وجوده، فيكون لطلب التصديق، و يحتمل أن يكون لطلب تصوّر المسند
بأن يعلم أنّه قد تعلّق فعل من المخاطب بزيد، لكن لا تعرف أنّه ضرب أو إكرام، و
كالفاعل في أ أنت ضربت؟ إذا كان الشكّ في الضارب، و كالمفعول في أزيدا ضربت؟ إذا
كان الشكّ في المضروب، و كذا قياس سائر المتعلّقات، قاله التفتازانيّ في مختصر
المطوّل بخلاف هل لاختصاصها بطلب التصديق فقط نحو: هل قام زيد؟ و هل زيد قائم؟ و
سيأتي الكلام عليه إن شاء اللّه. و بقية الأدوات مختصّة بطلب التصور، نحو: من
جاءك؟
و ما صنعت؟ و كم مالك؟ و أين بيتك؟ و متى سفرك؟ و كيف جئت؟
أن
ص: أن بالفتح و التّخفيف، ترد اسميّة و حرفيّة: فالاسميّة: هي ضمير
المخاطب، كأنت، و أنتما، إذ ما بعدها حرف الخطاب اتّفاقا. و الحرفيّة: ترد ناصبة
للمضارع، و مخفّفة من المثقّلة، و مفسّرة، و شرطها التوسّط بين جملتين، أوّلهما
بمعنى القول و عدم دخول جارّ عليها، و زائدة، و تقع غالبا بعد لمّا و بين القسم و
لو.
ش: الثانية: «أنبالفتح و التخفيف»،أي بفتح الهمزة و تخفيف النون، ترد
على وجهين «اسميّةو حرفيّة».
«فالاسميّةهي ضمير المخاطب كأنت و أنتما»أنتم و أنتنّ «إذاما بعدها»و هو التاء «حرفخطاب اتّفاقا»،يفتح في المذكّر، و يكسر في
المؤنّث، و يوصل بميم في الجمع المذكّر، و بميم و ألف في المثنّى، و بنون في جمع
الإناث، و تضمّ التاء في الثلاثة إجراء للميم مجرى الواو لقربهما مخرجا، و ليس نقل
الاتّفاق على ذلك بصحيح، بل هو مذهب الجمهور. و قال الفرّاء: إنّ أنت بكماله اسم،
و التاء من نفس الكلمة.
قال بعضهم: إنّ الضمير المرفوع هو التاء المتصرّفة كانت مرفوعة
متّصلة، فلمّا أرادوا انفصالها دعموها بمستقلّ لفظا، كما هو مذهب بعض الكوفيّين و
ابن كيسان في إيّاك و
نام کتاب : الحدائق الندية في شرح الفوائد الصمدية نویسنده : المدني، عليخان بن احمد جلد : 1 صفحه : 812