responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الحدائق الندية في شرح الفوائد الصمدية نویسنده : المدني، عليخان بن احمد    جلد : 1  صفحه : 702

غير مصوغ منه أفعل لغير تفضيل. فلا يبنيان من غير فعل ككلب و حمار، فلا يقال: ما أكلبه، و لا ما أحمره، و شذّ ما أقمنه، و ما أجدره، بنوا الأوّل من قولهم: هو قمن بكذا، و الثاني من قولهم: هو جدير بكذا، و المعنى فيهما ما أحقّه بكذا.

و لا من غير ثلاثيّ، و المراد به ما كان حروفه ثلاثة، كما هو اصطلاح النّحويّين، و شدّ ما أعطاه للدارهم، و ما أولاه للمعروف، و ما أتقاه، و ما أملأ القربة، لأنّه من اتّقى بتشديد التاء، و امتلأت، و إن كان قد سمع تقى بمعنى خاف، و ملأ بمعنى امتلأ لندورهما، و لا من ناقص، و لا من جامد، و شذّ ما أعساه و أعس به، أي ما أحقّه و أحقق به، و لا من منفيّ، و لا من غير قابل للتفاضل، و لا من مبنيّ للمفعول، و شذّ ما أخضره من وجهين: الزيادة على الثلاثة، و البناء للمفعول، لأنّه من اختصر بالبناء للمفعول، و لا من مصوغ منه أفعل لغير تفضيل من حيث أنّ كلّا منهما للمبالغة و التاكيد، و يساويهما في الوزن.

تنبيه: قال الرضيّ: يزيد فعل التعجّب على اسم التفضيل بشرط، و هو أنّه لا يبنى إلا ممّا وقع، و استمرّ بخلاف التفضيل، فإنّك تقول: أنا أضرب منك غدا، و لا يتعجّب إلا ممّا حصل في الماضي و استمرّ، حتّى يستحقّ أن يتعجّب منه، أمّا الحال الّذي لم يتكامل بعد، و المستقبل الّذي لم يدخل في الوجود، و الماضي الّذي لم يستمرّ، فلا يستحقّ التعجّب منهما، انتهى.

كيفية التعجّب إذا كان الفعل غير مستوف للشروط الثمانية:

«و يتوصّل إلى الفاقد» بعض الشروط المذكورة، إذا أريد التعجّب منه‌ «بما أشدّ و أشدد» أو نحوهما ممّا مرّ، و يجعل مصدر الفاقد منصوبا بعد" ما أشدّ" و نحوه، و مجرورا بالباء بعد أشدد و نحوه، فتقول في الأوّل: ما أشدّ أو أضعف دحرجته، أو انطلاقه، أو بياضه، أو عرجه، و في الثاني أشدد بدحرجته أو بانطلاقه أو ببياضه أو بعرجه، و يؤتي بمصدر المنفيّ و المبنيّ للمفعول غير صريح، نحو: ما أكثر أن لا يقوم، و ما أعظم ما ضرب بالبناء للمفعول، و أكثر بأن لا يقوم و أعظم بما ضرب، و أمّا الفعل الناقص فإن قلنا: له مصدر، و هو الصحيح، أوتي به صريحا، تقول: ما أشدّ كونه جميلا، و أشدد بكونه جميلا، و إن قلنا:

لا مصدر له، أوتي له بمصدر مؤوّل، نحو: ما أكثر ما كان محسنا، و أشدد بما كان محسنا، و أمّا الجامد كنعم و غير القابل للتفاضل ك مات فلا يتعجّب منه ألبتّة.

تنبيه: لا يختصّ التوصّل بنحو أشدّ أو أشدد بالفاقد بعض الشروط. بل يجوز فيما استوفاه نحو: ما أشدّ ضرب زيد لعمرو، و أشدد بضرب زيد لعمرو.

نام کتاب : الحدائق الندية في شرح الفوائد الصمدية نویسنده : المدني، عليخان بن احمد    جلد : 1  صفحه : 702
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست