نام کتاب : الحدائق الندية في شرح الفوائد الصمدية نویسنده : المدني، عليخان بن احمد جلد : 1 صفحه : 438
و يجوز كسر لامه على تقديره مستغاثا له، و حذف المستغاث، و المقصود
أنّك دعوته لذلك الشيء.
الثاني:إنّما كان المستغاث و المتعجّب منه معربين عند دخول اللام عليها و إن
كانا مفردين معرفتين، لأنّ علّة البناء في المنادى ضعيفة لمشابهته للاسم المبنيّ
المشابه للحرف، فغلبت اللام المقتضية للجرّ حرف النداء المقتضية للبناء لضعفها في
اقتضاء البناء مع كونها أبعد من مقتضي الجرّ، قاله الرضي (ره).
الثالث:قد يجرّ المستغاث من أجله بمن كقول الشاعر [من البسيط]:
و المستغاث من أجله هو المستنصر عليه في الاصطلاح، فلا ينصرف إلا إليه
عند الإطلاق، و ان صحّ إطلاقه على المستنصر له لغة، لأنّ كلّا منهما وقعت
الاستغاثة لأجله أي بسببه، فافهم.
الرابع:قد يستغنى عن المستغاث من أجله إن علم سبب الاستغاثة كقوله [من
الوافر]:
تتميم: المنادى المضاف إلى الياء إن كان معتلّا وجب ثبوت يائه و
فتحها، نحو: يا فتاي و يا قاضي، و إن كان وصفا مشبّها للمضارع في كونه بمعنى الحال
أو الاستقبال وجب ثبوت يائه مفتوحة و ساكنة، نحو: يا مكرمي و يا ضاربي.
و هل الأصل الفتح أو السكون؟ قولان: و ما عدا ذلك و ليس أبا و أمّا،
فالأكثر فيه حذف الياء اكتفاء بالكسرة، نحو:يا عِبادِ فَاتَّقُونِ [الزمر/ 16]، ثمّ إثباتها ساكنة نحو:يا عِبادِ لا خَوْفٌ
عَلَيْكُمُ [الزخرف/
68]، أو مفتوحة، نحو:يا عِبادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا [الزمر/ 53]، ثمّ قلبها ألفا، نحو: يا حسرتا، ثمّ حذف الألف اكتفاء
بالفتحة كقوله [من الوافر]: