responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الحدائق الندية في شرح الفوائد الصمدية نویسنده : المدني، عليخان بن احمد    جلد : 1  صفحه : 437

و يخفض المستغاث بما كان يخفض به قبل النداء، إمّا بكسرة ظاهرة نحو: يا لزيد، أو بفتحة نائبة عنها ظاهرة نحو: يا لأحمدا، أو مقدّرة نحو: يا لموسى، أو بالياء نحو: يا للزيدين بفتح الدال أو كسرها، و بكسرة مقدّرة لفظا نحو يا للقاضي، أو محلا نحو يا لهذا و يا لرقاش‌ [1]

كلّ ذلك بفتح اللام على خلاف الأصل في حركة اللام الجارّة كما تقدّم، و إنّما فتحت لوقوع المنادى موقع كاف الخطاب، و اللام تفتح مع الضمير، نحو: لك و له، فكذا ما وقع موقعه و لقصد التفرقة بين المستغاث و المستغاث من أجله، نحو: يا اللّه للمسلمين بفتح الأولى و كسر الثانية إلا أن كان المستغاث ياء المتكلّم نحو: يا لي، أو معطوفا و لم تعدمعه يا، نحو قوله [من البسيط]:

430- ...

يا للكهول و للشّبان للعجب‌

« يبكيك ناء بعيد الدار مغترب»،

[2]

فتكسر، فإن أعيدت معه يا فتحت كقوله [من البسيط]:

431- يا لقومي و يا لأمثال قومي‌

لأناس عتوّهم في ازدياد [3]

و المستغاث المفتوح لألف الاستغاثة نحو: يا زيدا، و قول الشاعر [من الخفيف‌]:

432- يا يزيد الآمل نيل عزّ

و غني بعد فاقة و هوان‌ [4]

و قد يخلو المستغاث من الألف و اللام معا، فيعطي ما يستحقّه، لو كان منادي غير مستغاث كقوله [من الوافر]:

433- ألا يا قوم للعجيب العجيب‌

...

و للغفلات تعرض للأريب،

[5]

تنبيهات: الأوّل: حكم المتعجّب منه حكم المستغاث و هو على قسمين، أحدهما أن يرى أمر عظيما، فينادى جنسه، كقولهم: يالماء و يا للدواهي، إذا تعجّبوا من كثرتهما، و الثاني أن يرى أمرا عظيما، فينادي من له نسبة إليه و مكنة فيه نحو: يا للعلماء، فيجرّ باللام، و يفتح لإلحاق الألف كقوله [من الرجز]:

434- يا عجبا بهذه الفليقة

هل تذهبنّ القوباء الرّيقة [6]


[1] - الرقاش: اسم امرأة.

[2] - صدر البيت‌

«يبكيك ناء بعيد الدار مغترب»،

 

و لم يسمّ قائله. اللغة: ناء: اسم الفاعل، فعله ناى ينأى:

اذا بعد، أراد به بعيد النسب، الكهول جمع كهل، الشبان: جمع شاب.

[3] - لم يعرف قائله. اللغة: العتوّ: الاستكبار التمرّد على الحق.

[4] - لم يسمّ قائله. اللغة: الآمل: فاعل من الآمل بمعنى الرجاء، الفاقة: الاحتياج و أشدّ الفقر، الهوان: الذلّ و الصغار.

[5] - عجز البيت:

و للغفلات تعرض للأريب،

 

و لم يسمّ قائله. اللغة: اللغفلات: جمع غفلة، و هي إهمال الأمر، الأريب: العاقل المجرّب العالم بعواقب الأمور.

[6] - لم يسمّ قائله. اللغة: الفليقة: الداهية، القوباء: داء في الجسد يتقشّر منه الجلد و ينجرد منه الشعر. الريق:

اللعاب، ماء الفم.

نام کتاب : الحدائق الندية في شرح الفوائد الصمدية نویسنده : المدني، عليخان بن احمد    جلد : 1  صفحه : 437
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست