responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الحدائق الندية في شرح الفوائد الصمدية نویسنده : المدني، عليخان بن احمد    جلد : 1  صفحه : 283

«» يجب حذفه‌ «قياسا» فيما علم له من استقراء كلامهم ضابط كليّ يدلّ على حذف الفعل معه لزوما لما فيه من القرينة الدالّة على خصوص الفعل و وقوع ما يسدّ مسدّه، و يجرى عليه ما لم يسمع و ذلك في مواضع.

منها ما وقع تفضيلا لعاقبة مضمون جملة تقدّمته طلبيّة كانت نحو: قوله تعالى:

فَشُدُّوا الْوَثاقَ فَإِمَّا مَنًّا بَعْدُ وَ إِمَّا فِداءً [محمد/ 4]، أي تمنّون منّا أو تفدون فداء، فجملة قوله فشدّوا الوثاق متضمّنة لشدّ الوثاق، و عاقبته إمّا قتل و إمّا استرقاق أو منّ أو فداء، ففصّل هذا المطلوب بقوله: فَإِمَّا مَنًّا بَعْدُ وَ إِمَّا فِداءً، أو خبريّة كقولك:

زيد يكتب فقراءة بعد أو بيعا، و عمرو يشترى طعاما [1]فإمّا بيعا و إمّا أكلا، و منه قوله [من البسيط]:

232- لأجهدنّ فإمّا درء واقعة

تخشى و إمّا بلوغ السّؤل و الأمل‌ [2]

فدرء وقوع تفضيل لعاقبة الجهد، أي إمّا أدرأ و إمّا أبلغ، و إنّما وجب الحذف في هذه الصورة لوجود القرينة، و هي نصب المفعول المطلق لإشعاره بالعامل المحذوف، و سدّ الجملة المتقدّمة مسدّه لمناسبتها له من جهة أنّه تفضيل لعاقبة مضمونها بخلاف ما لو وقع غير تفضيل كمننت منّا، أو تفضيلا لا لعاقبة مضمون جملة كزيد يسافر سفرا قريبا أو بعيدا.

و منها ما وقع مؤكّدا لنفسه أو لغيره، فالأوّل هو الواقع بعد جملة هي نصّ في معناه لا يتحمّل من المصادر غيره، نحو: له على ألف اعترافا، فجملة له على ألف نصّ في الاعتراف لا يتطرّق إليها احتمال غيره، فالمصدر الظاهر بعدها، و هو اعترافا يؤكّد الاعتراف الّذي تضمّنته الجملة كما أنّ المصدر مؤكّد لنفسه في نحو: ضربت ضربا، إلا أنّ المؤكّدها هنا مضمون المفرد أي الفعل من دون الفاعل، لأنّ الفعل وحده دالّ بطريق النصّ على الضرب، و أمّا في مسألتنا فالاعتراف مضمون الجملة الاسميّة بكمالها لا مضمون أحد جزئيها، لا يقال: مضمون الجملة ثبوت الألف عليه و مفهوم الاعتراف مطلق، لأنّا نقول: هذا المطلق مندرج في ذلك المقيّد، فهو أيضا مضمون الجملة، و سمّي مؤكّدا لنفسه، لأنّه بمترلة تكرار ما قبله، فكان الّذي قبله نفسه، و قد جوّز فيه الرفع خبرا لمبتدإ محذوف، أي هذا الكلام اعتراف.

الثاني: هو الواقع بعد جملة تحتمل معناه و غيره، فتصير به نصّا نحو زيد قائم حقّا، فجملة زيد قائم، قبل دخول المصدر كانت محتملة لأن تكون مضمونا ثابتا بحسب الواقع‌


[1] - سقط «طعاما» في «ح».

[2] - البيت بلا نسبة. اللغة: الدرء: الدفع، السؤل: ما سألته.

نام کتاب : الحدائق الندية في شرح الفوائد الصمدية نویسنده : المدني، عليخان بن احمد    جلد : 1  صفحه : 283
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست