responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الحكم الاسلامي نویسنده : المدرسي، السيد محمد تقي    جلد : 1  صفحه : 172

«ثُمَّ انْظُرْ فِي أُمُورِ عُمَّالِكَ فَاسْتَعْمِلْهُمُ اخْتِبَاراً [1] وَلا تُوَلِّهِمْ مُحَابَاةً [2] وَأَثَرَةً [3]».

أي أنّ على الوالي لدى تعيينه أحداً في منصبٍ مّا ولا سيّما إذا كان هذا المنصب مهماً ومؤثراً في الواقع والحركة الاجتماعية أن يختبره اختباراً ويعرضه للامتحان المناسب لمنصبه.

كذلك لا ينبغي أن يكون تنصيب شخص ما على سبيل التأييد، وإنما وجوده في هذا المنصب يلزم أن تسبقه فترة اختبار وتدرج في مناصب أقل مرتبة ودرجة.

فلا يجوز لوالٍ أن يأتي بشخص وينصّبه على رأس دائرةٍ مهمة قبل أن يستعمله في دوائر أقل أهمية يتدرّج عبرها، لتحدّد قابلياته وصلاحياته .. ودون المرور عبر هذا الممر، يصح توقّع إفساده تلك الدائرة الكبيرة أو ذاك المنصب المهم، وإذ ذاك تصعب عملية الإصلاح، فيما يتسبب ذلك بالإساءة إلى سمعة الوالي ومصداقية السلطة.

وكما ذكرنا مراراً، فإننا حينما نستوحي فكرة واحدة من كل وصية من وصايا الإمام لواليه، فإنما نذهب إلى ضرورة أن


[1] استعملهم اختباراً: وَلِّهم الأعمال بالإمتحان.

[2] محاباة: أي اختصاصاً وميلًا منك لمعاونتهم.

[3] أثَرَة بالتحريك-: أي استبداداً بلا مشورة.

نام کتاب : الحكم الاسلامي نویسنده : المدرسي، السيد محمد تقي    جلد : 1  صفحه : 172
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست