جرى الحديث في الفصول السابقة ضمن عبارات أمير المؤمنين عليه السلام في عهده لمالك الأشتر رضي الله عنه حول طبقة الجنود باعتبارهم حصون الأمة، ثم حول طبقة القضاة باعتبارهم رعاة العدل في الأمة، ومن الممكن أن يجرّ هذا إلى الحديث عن رؤساء ومدراء دوائر الدولة ..
ومن الطبيعي أن حديث الإمام عليه السلام لواليه هنا يأتي حسب التسلسل الطبيعي للانتخاب والاختيار في المجتمع الإسلامي، والذي يكون من الأعلى إلى الأسفل. أما إذا انعكس الوضع في بلد من البلدان، وتحتم على الناس اختيار الوالي أو القائد العسكري أو القاضي أو رئيس الدائرة، فإنه يتوجّب عليهم إتباع ذات النصائح وذات المناهج التي أوضحها الإمام علي عليه السلام في عهده لواليه ..