وعندما نعرف معنى هاتين الكلمتين الاساسيتين سيتضح أيضاً معنى كلمتي الطاعة والتقوى على طريقة معرفة الاشياء بأضدادها، ولقد وضحنا مسبقاً ان القرآن الحكيم لا يطلق كلمة الكفر على جحود الله سبحانه وتعالى راساً، وكلمة الشرك على الخضوع والسجود المباشر للاصنام البشرية أو الحجرية، بل عادة ما تأتي كلمة الكفر في القرآن الحكيم لبيان الجحود العملي والجحود السلوكي لله، يعني أن يدعي الانسان الايمان بالله وعبادته .. وأنّ الله خالق السموات والارض ولكنه عملياً وتشريعاً وسلوكياً يخالف هذه الفكرة، ويسير في الطريق المغاير لها. والشرك عادة ما يطلق في كتاب الله على عبادة الاصنام والخضوع للطغاة. والعبادة في القرآن بدورها تطلق على الخضوع والتسليم سواء كان في نمط السجود والركوع وتقديم القرابين والذبائح للاصنام أو في نمط الخضوع التشريعي والسلوكي.
من هو الكافر؟
آراء الفلاسفة والعلماء المسلمين في الكفر.
قال بعضهم بأن الكافر هو من يترك أي فريضة من الفرائض الالهية، كتارك الصلاة وتارك الصوم وتارك الحج ومن أشبه.
والبعض الآخر قال، كلا إنما هو الجحود المباشر المعلن لوجود الله سبحانه.