responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التاريخ الإسلامي نویسنده : المدرسي، السيد محمد تقي    جلد : 1  صفحه : 175

قال: سمعته يقول شيئاً، غير انى رأيته ورأيت غلاماً له اعرفه، لما حضر وقت

صلاته فأتاه بثوب غسيل فالقاه في عنقه ونزع جبته الصوف ليغسلها، فلما كان بعد الزوال صلى صلاته ظننتها العصر، أطال في الاوليتين وحذف الاخيرتين، فقال الرشيد: لله أبوك، لجاد ما حفظت، تلك صلاة العصر وذلك وقتها عند القوم احسن الله جزاك، وشكر سعيك فما انت؟ وما اصلك؟ وبعد ذلك اغدق عليه الرشيد الاموال الا انه امر ايضا بصفع الرجل جزاءا لصحبته السابقة ليحيى [1]. بعد ذلك يحتال الرشيد في عملية اغتياله، فينتقل يحيى الى جوار ربه بعد حياة ملؤها الجهاد الدؤوب.

بعد ذلك هل انتهت شجرة يحيى بن عبد الله؟ كلا: فهي لا تفتأ تعطي ثمارها، فهذا حفيده محمد بن جعفر بن عبد الله يتوجه الى المغرب عبر مصر فيتصل ببلاد تاهرت السفلى فيجتمع اليه خلق من الناس فيظهر فيهم بالعدل وحسن الاستقامة بعد ذلك يستشهد مسموماً [2]. وهكذا الطريق الثوري لا يستشهد واحد فيه، الا ويقوم آخر ويواصل المسيرة.

وهناك دول اخرى ايضا بقيت في التاريخ من جماعة الزيدية كدولة الامام الناصر في (الديلم).

الى هنا انتهى حديثنا عن الزيدية، ويبقى علينا ان نتحدث عن الاسماعيلية، وبعد فهم الاسماعيلية والزيدية معاً سنفهم الحركة الرسالية، وان الائمة (عليهم الصلاة والسلام) لم يكونوا بعيدين ابدا عن هذه الحركات، وانما كانوا يوجهونها من بعيد وهم يقودون حركات كثيرة في نفس الوقت، فالدولة الاسلامية كانت كبيرة وتغيير معالمها عملية شاقة، وبحاجة الى جهود جبارة.


[1] نفس المصدر/ ص 466.

[2] مروج الذهب/ ج 3/ ص 343.

نام کتاب : التاريخ الإسلامي نویسنده : المدرسي، السيد محمد تقي    جلد : 1  صفحه : 175
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست