responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التاريخ الإسلامي نویسنده : المدرسي، السيد محمد تقي    جلد : 1  صفحه : 101

الظروف تستعجل زيداً

وانما الحادثة التي سنذكرها استعجلت حركة زيد.

لقد ولّى الخليفة الاموي هشام بن عبد الملك على المدينة المنورة رجلًا متعصبا وعنيفاً، اتخذ طريق العنف ضد اهل البيت ومنهم زيد بن علي، ففكر زيد بان افضل طريقة لحل المشكلة هو الذهاب الى الشام واتمام الحجة على هشام.

وعندما وصل زيد الى الشام، لم يأذن هشام له بالدخول عليه وهو يريد بذلك إذلاله وثنيه عما جاء من اجله، فيرجع من حيث اتى.

إلّا ان الهدف الذي ذهب زيد من اجله الى الشام جعله يصبر وينتظر ويكرر محاولة لقاء هشاما المرة تلو الاخرى حتى بلغت محاولاته اربعين محاولة.

وفي هذا كثير من الاهانة بالنسبة الى رجل بمستوى زيد بن علي، وهو آنئذ يعتبر شيخ العلويين وعمره (42 عاماً) قضاها في الزهد والعبادة، وكان حينما يقرأ القرآن يبكي واذا قرئ القرآن امامه يبكي، وكان معطاءا، فقد اعطى امواله في سبيل الله مرات عديدة.

وكان يسمى بحليف القرآن وحليف المسجد وذو الثفنات كما كان يسمى ابوه من قبله، وكان فقيها لم ير افقه منه، وقد ألّف كتباً، فهناك كتب تنسب الى زيد يعتمد عليها الزيدية الى الآن، فالرجل لم يكن شخصا عاديا والاهانة التي وجهت اليه كانت كبيرة.

هذا الرجل يمنع ولمدة اربعين يوماً من الدخول على هشام، ولكنه بأصراره دخل على هشام وكان هشام يحمل حقداً شخصيّاً تجاه الامام علي بن الحسين (عليه السلام) وتجاه اولاده.

وقصه هشام معروفة حينما كان ولياً للعهد عندما جاء الى مكة المكرمة ورأى ازدحام الناس حول البيت فلم يقدر على استلام الحجر بينما فتح الطريق للامام زين العابدين (عليه السلام) وجاء الفرزدق وانشد ابياته على هذه القصة التي ذهبت

نام کتاب : التاريخ الإسلامي نویسنده : المدرسي، السيد محمد تقي    جلد : 1  صفحه : 101
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست