responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التاريخ الإسلامي نویسنده : المدرسي، السيد محمد تقي    جلد : 1  صفحه : 100

بالخط الرسالي، لذا علينا ان نعرف ما هي العلاقة بين حركة زيد بن علي والتيار الرسالي الاصيل في التاريخ؟ وهل الرساليون كانوا يدعمون حركة زيد ام لا؟

زيد يخطط لحركته الرسالية

يبدو ان زيدا وحسب تعبير المؤرخين" الامام زيد" بقي يخطط طويلا لحركته، وهذا ما اظنه شخصياً، بيد ان مجموعة من المؤرخين يزعمون بان زيداً قام بحركته عفويا وبدوافع شخصية وآنية، لكن هذا ما اخطئه، اما السبب في ذلك فهو عند الاحاطة بهذه النظرية نجد ان زيد بن علي كان يتصل بكافة الاحزاب السياسية التي كانت موجودة داخل الامة الاسلامية حينها، فقد اتصل بالخوارج والمعتزلة والمرجئة، وهذه الاتصالات ليس كما يزعم بعض المؤرخون بأنه كان يأخذ من المرجئة او من المعتزلة او حتى من الخوارج افكارهم، واتصاله بهؤلاء كان اتصال الاخذ وليس اتصال المعطي، واتصال المستوحي والتلميذ.

ولكن هل يمكن هذا وابوه الامام علي بن الحسين (عليه السلام) وبيتهم بيت الثورة؟ وقد كانت القيادة الروحية للامة الاسلامية في كافة العصور لأهل البيت (عليهم السلام).

جاء رجل الى امام المذهب (ابو حنيفة) وقال:

" نذرت نذرا ان ادفع مقدارا من المال للامام العادل فلمن تنصحني ان ادفعه؟

فقال: اذا اردت ان تعرف الامام العادل وتعطيه المال فادفعه الى الامام جعفر بن محمد الصادق (عليه السلام).

هكذا كانت قلوب الامة مع اهل البيت وهم القادة الحقيقيون لها فكيف يمكن لزيد بن علي ان ياخذ الفكر والايديولوجية من هذا وذاك.

من هنا اعتقد ان اتصال زيد بالاحزاب والجبهات كان اتصال تخطيط تم بخطة مسبقة الا ان بعض الاحداث قد تستعجل الانسان في القيام بخطته قبل ان تكتمل شروطها.

نام کتاب : التاريخ الإسلامي نویسنده : المدرسي، السيد محمد تقي    جلد : 1  صفحه : 100
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست