يا أيّها اّلذين آمنوا من يرتدّ منكم عن دينه فسوف يأتي الله بقوم يحبّهم و يحبّونه أذلّة على المؤمنين أعزةّ على الكافرين يجاهدون في سبيل الله ولا يخافون لومة لائم، ذلك فضلُ الله يؤتيه من يشاءُ والله واسعٌ عليم* إنّما وليّكم الله ورسولهُ والذين آمنوا الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم راكعون* ومن يتولّ الله ورسولهُ والذين آمنوا فانّ حزب الله هم الغالبون[1].
أن ينتسب الانسان الى حزب الله و جنده، وان يكون من اوليائه فهذا شرف عظيم، وهدف سام، و غاية رفيعة، وانّ من تطلعات الانسان المسلم الوصول الى هذا المستوى السامق، وأن يعدّ من جند الله و حزبه وضمن اوليائه ذلك لانّ حزب الله هم الغالبون في الدنيا، والمفلحون في الآخرة.
اطروحة حزب الله ليست منعزلة عن الحياة:
ان اطروحة (حزب الله) ليست اطروحة تنظيمية مخالفة لسائر المؤسسات الاجتماعية، بل هي اطروحة متداخلة مع المؤسسات الحضارية الاخرى، كما أنّها تسمو- في نفس الوقت- الى مستوى الشهادة والريادة لتتحول من اطروحة فوقية قشرية الى مشروع قلبي تتفاعل مع وجدان الانسان من جهة، ومع ايمانه من جهة اخرى.
رؤية القرآن التكاملية نحو التأريخ:
ونحن نستوحي من الايات السابقة الرؤية التكاملية نحو التأريخ بمعنى ان رؤية