انّ هؤلاء العلماء الذين تعرّض القرآن الكريم لذكر مواصفاتهم وخصائصهم هم الذين التفّ الناس حولهم وحول مبادئهم عبر التأريخ لّانهم طبّقوا هذه المباديء على انفسهم قبل ان يتفوّهوا بها، ويدعوا الناس اليها، وهذا هو سرّ التفاف الجماهير حول العلماء.
ورغم اساليب الخداع والتضليل التي استخدمت ضدّ العلماء في سبيل تشويه صورتهم الّا انّهم بقوا كالنجوم الزاهرة يشعّون في سماء الامّة، وهذا إن دلّ على شيء فانّما يدل على انّ في ضمير العلماء، وسيرتهم الناصعة ما يدعو الناس الى الالتفاف حولهم، لّانهم لم يجدوا من هم اكفأ وأشجع واخلص للقضيّة من هؤلاء العلماء الذين يخشون اللّه حقّ خشيته.