responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : النهج الإسلامي نویسنده : المدرسي، السيد محمد تقي    جلد : 1  صفحه : 59

اهداف حضارية:

ان الثقافة السلبية هي ثقافة التفرقة، وتوجيه اسلحتنا الى انفسنا بدلا من تصويبها نحو اعدائنا، وهنا يبرز دور الحركات الاسلامية؛ فهي حركات رسالية حضارية قبل ان تكون سياسية، وهي تسعى لتغيير ما في داخل الانسان، والمتمثل في ثقافته، وان هدفها ليس الوصول الى الحكم، وحتى لو ارادت تحقيق هذا الهدف فانها انما تريده من اجل اهدافها الحضارية، فما فائدة حكمها لو بقيت الثقافة الجماهيرية ثقافة سلبية تدعو الى الاختلاف، والانطواء، والانهزام امام المشاكل.

وفي ظني فان الكثير من الناس سعوا الى النصر بنيات صالحة، ولكنهم عندما رأوا ان الحكم يعني تحدي المشاكل فانهم سرعان ما انهاروا خصوصا عندما اكتشفوا ان الثقافة السلبية هي المسيطرة على مجتمعاتهم، ومن هنا فان وجود الحاكم الصالح من دون تهيؤ الارضية التي من شأنه ان يعتمد عليها في تطبيق مناهجه ورؤاه لايجدي نفعا، لانه- في حالة الحكم- سوف لايكون دوره اكثر من ان يؤيد سلبيات الاخرين، ويكون مظلة لها.

وهكذا لابد من ان نصوغ المنهج والثقافة السليمة، والانسان والامة الملتزمين، وعلينا ان لاننسى اقرار الحقائق الارضية اولا وفي هذه الحالة فاننا حتى اذا ذهبنا وحل محلنا حكام آخرون فانهم سيحكمون في الاتجاه الصحيح، لان الظروف حينئذ ستكون صالحة، والمؤسسات سائرة في الاتجاه الصحيح.

الثقافة الايجابية تثمر النتائج الطيبة:

وعلى الحركات الاسلامية ان تعلم ان الاسس التي تضعها اليوم في تعاملها مع بعض، ومع الحياة، وفي تربية الكوادر والجماهير، وبث الثقافة الايجابة المتفائلة في الامة، هي التي ستثمر النتائج الطيبة في المستقبل، فالاسس اذا كانت سليمة فان

نام کتاب : النهج الإسلامي نویسنده : المدرسي، السيد محمد تقي    جلد : 1  صفحه : 59
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست