responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : النهج الإسلامي نویسنده : المدرسي، السيد محمد تقي    جلد : 1  صفحه : 160

سيعتبروننا جزء منهم، وبذلك سيمنحوننا الثقة التي هي من اهم العوامل التي من الممكن ان يكتسبها القائد من جماهيره.

ان تحقيق تلك الشروط سواء كانت ذاتية ام موضوعية يعتبر من الامور الصعبة، ولذلك علينا ان نتضرع الى الله- سبحانه وتعالى-، ونطلب منه التوفيق بأن يجعلنا للمتقين اماما.

ولكن ماذا علينا ان نفعل في هذا المجال؟، ان الامة الاسلامية بحاجة اليوم الى طاقات قيادية، وكفاءات، وانعدام هذه الطاقات والكفاءات انما هو دليل على صعوبة الحصول عليها؟، ذلك لان القيادة تعتبر طريقا مليئا بالمشقات والصعوبات، ولذلك فان الغالبية العظمى من الجماهير تتهرب منها.

العلماء الربانيون هم القادة الحقيقيون:

ان القائد الحقيقي لابد ان يتمثل في العالِم الرباني الذي يعمل لله، ويقود الناس الى الله وفي سبيله، وبذلك يكون له اجر عظيم عند الخالق- عز وجل-، ونحن لو قارنا العالِم بالعابد لراينا ان الثاني يستهدف انقاذ نفسه من العذاب فحسب في حين ان العالِم يبذل جهده لكي ينقذ الناس جميعا، ولذلك جاء في الحديث الشريف:

" فضل العالِم على العابد كفضل البدر على سائر النجوم"

، وفي حديث آخر عن النبي (صلى الله عليه وآله):

" فضل العالِم على العابد كفضلي على أدناكم".

ولذلك فقد اصبح العلماء ورثة الانبياء، وكان علماء امة محمد (صلى الله عليه وآله) كأنبياء بني اسرائيل فالأمر- اذن- ليس هينا، ولكن علينا ان نتقبله، لان العالم الاسلامي يفتقر اليوم الى مثل هذه الكوادر، فالامة الاسلامية ستظل تعيش ظروف التخلف والاستعباد والاستغلال حتى تتواجد القيادة الكفوءة لانقاذها، وبتعبير آخر؛ فان القيادات الكفوءة شرط ضروري لنهضة الامة الاسلامية، وهي مقدمة

نام کتاب : النهج الإسلامي نویسنده : المدرسي، السيد محمد تقي    جلد : 1  صفحه : 160
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست