responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : النهج الإسلامي نویسنده : المدرسي، السيد محمد تقي    جلد : 1  صفحه : 149

برسول بشر لايمتلك شيئا من مال الدنيا، ولايمتلك بيتا من زخرف بل يعيش على هذه الارض كما يعيش الاخرون، ويقوم بالاهتمام ببيته شخصيا، ويعد من الفقراء بل ويفتخر انه من الفقراء الا ان الصفة التي تميزه عن سائر البشر انه رسول من قبل الله- سبحانه وتعالى-.

وهكذا فان مشكلة الناس تتمثل في ماديتهم، وقشريتهم، وايمانهم بالشهود كما اشار الى ذلك- تعالى- في الايات السابقة وخصوصا في قوله: وَمَا مَنَعَ النَّاسَ أَن يُؤْمِنُوا إِذْ جَآءَهُمُ الْهُدَى إِلَّا أَن قَالُوا أَبَعَثَ اللَّهُ بَشَراً رَسُولًا ... في حين انه- عز وجل- يؤكد ان ليس المهم بشرية الرسول او عدمها، بل المقياس هو اعطاء الرب الشرعية له، واعتماده عليه كما نفهم من هذه الآية: قُلْ كَفَى بِاللَّهِ شَهِيداً بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ إِنَّهُ كَانَ بِعِبَادِهِ خَبِيراً بَصِيراً.

نقاط افتراق القيادة الرسالية عن الجاهلية:

فعندما يكون التجمع الهيا، فان قيادة هذا التجمع لاتستمد شرعيتها مما تملك من المال، ومن قدرتها على اعطاء افراد المجتمع الرتب والوجاهات والمراكز، بل من تجسيدها للقيم الرسالية، وهكذا فان هذه القيادة التي تستمد قدرتها من القيم، تفترق عن تلك التي تستمد قدرتها من الامكانيات المادية، في النقاط التالية:

1- ان القيادة الجاهلية تربي اتباعها على الخمول، والكسل، والاستهلاك، والبطالة، في حين ان القيادة الالهية تنمي في نفوس ابنائها صفة الشجاعة، والاقدام، والعطاء، فتلك قيادة تربي على الاخذ، وهذه قيادة تربي على العطاء، ومن المعلوم ان هناك فرقا كبيرا بين الانسانين المتخرجين من هاتين القيادتين؛ فالانسان الاول هو انسان مستهلك لايفكر الا في الاخذ، اما الانسان الثاني فانه انسان منتج يفيض بالعطاء.

نام کتاب : النهج الإسلامي نویسنده : المدرسي، السيد محمد تقي    جلد : 1  صفحه : 149
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست