إذا بارك الله تعالى أمراً نما، واذا خذله زال وانمحى، وبركته لامر من الامور تتبع مجموعة عوامل تتفاعل في هذا الامر؛ فالعمل الصالح يرفعه الله سبحانه والكلمة الطيبة تصعد اليه. والاخلاص هو الذي يجعل العمل لله، وهو الذي ينميه.
ومن ابرز الامور التي تتجلى فيها البركة الالهية الوحدة، التي لاتعتبر مجرد حقيقة واحدة، بل هو مركبة من مجموعة حقائق تصبطغ بها حركة الانسان. وهي تستطيع ان تكون رمزا لتلك الحقائق وعنواناً لها، فاذا اجتمعت وتفاعلت سميت حينئذ ب- (الوحدة).
وتتجسد بركة الخالق في الوحدة من خلال جعلها طريقاً الى نصره، ووسيلة الى تأييده، وسبباً لتوكل المؤمنين عليه؛ لان الوحدة ترمز الى الخلاص والتفاني والتضحية، وترمز ايضاً الى