responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإبتلاء مدرسة الإستقامة نویسنده : المدرسي، السيد محمد تقي    جلد : 1  صفحه : 46

(الصانع) لأنه يصنع شيئاً عبر تعامله مع الطبيعة الأصلية من خلال إخضاعها للاختبار، وتعريضها للضغط، ليصل بهذه المراحل الى صيغة أساسية لحالة الصنع؛ الأمر الذي يؤكد على أن الطبيعة هي الأخرى تتعرض لنوع من الامتحان باشراف الانسان.

إن الانسان الذي يستطيع الثبات أمام حالات التغيير في الحياة، هو الذي كان قد بنى نفسه كانسان يستطيع مواجهة المتغيرات الحياتية. فالفقيه- مثلًا- لابد أن يحافظ على كرامة شخصيته، ولا ينهار أمام الأغنياء، بل يحترم الغني لانسانيته، وللقيم التي يحملها .. أما إذا احترم الغني لغناه، فانه سيكون قد أشرك مع الله سبحانه وتعالى إلهاًآخر، فيدفعه هذا الانهيار الى البحث عن العزة في قصور السلاطين.

وهكذا الحال بالنسبة الى الانسان الغني، فان من المفترض أن لا يخرجه غناه عن طوره الانساني، ولا يدعوه إلى التكبر والغرور ..

أعظم الفتن

إن من أعظم أنواع الفتن؛ الفتنة الاجتماعية التي تصيب المجموع، وإذا ما أراد الله جل وعلا أن يجرب إرادة شعب بأكمله، فانه ينزل عليهم الفتنة الجماعية. وعلى سبيل المثال فعندما تنشب الحرب ويكون الاشتراك في هذه الحرب مؤدياً الى الشهادة أو الأسر أو التعويق الدائم، ففي هذه الحالة تظهر طبيعة الانسان على حقيقتها. والله سبحانه وتعالى يعرض البشر دائماً لهذا النوع من الإمتحانات، وهو القائل: (وَجَعَلْنَا بَعْضَكُمْ لِبَعْضٍ فِتْنَةً أَتَصْبِرُونَ) (الفرقان/ 20)

نام کتاب : الإبتلاء مدرسة الإستقامة نویسنده : المدرسي، السيد محمد تقي    جلد : 1  صفحه : 46
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست