responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإمام على عليه السلام: قدوة و أسوة نویسنده : المدرسي، السيد محمد تقي    جلد : 1  صفحه : 36

الغارة التي خَلَّدها الكتاب:

أذعنت الجزيرة العربية لحكم الله، بعد فتح مكة ومعركة حنين، إلَّا أن الأعراب الذين كان دأبهم الغزو، تجمَّعوا في منطقة قريبة من المدينة وأرادوا الإغارة عليها على حين غفلة من أهلها. فلما انتهى خبرهم إلى الرسول صلى الله عليه واله، ندب لهم أبا بكر ثم عُمَرَ ثم عمرو بن العاص، ولكنهم كانوا يؤثرون الانسحاب بسبب تحصُّن الأعراب بوادٍ هناك يُسَمَّى وادي الرمل، كان صعب المسالك كثير الأحجار، وكان موقع المدافعين الحصين سببًا لكثرة إصابات المسلمين.

وكعادة الرسول في الاستعانة بعلي عليه السلام عند الشدائد، أرسله وضمَّ إليه القيادات السابقة، فمضى إليهم الإمام يكمن بالنهار ويسير بالليل، فلما اقترب منهم وحاصر مواقعهم في الليل، انقض عليهم أول الفجر، وأمعن فيهم قتلًا وأسرًا حتى استسلموا.

وذات صباح صلَّى الرسول صلى الله عليه واله بالمسلمين صلاة الغداة وقرأ عليهم فيها سورة لم يسمعوها من قبل: وَالْعَادِيَاتِ ضَبْحاً (1) فَالْمُورِيَاتِ قَدْحاً (2) فَالْمُغِيرَاتِ صُبْحاً (3) فَأَثَرْنَ بِهِ نَقْعاً (4) فَوَسَطْنَ بِهِ جَمْعاً [1].

فلما سألوه عنها قال: «نَعَمْ إِنَّ عَلِيًّا قَدْ ظَفِرَ بِأَعْدَاءِ الله وَبَشَّرَنِي بِذَلِكَ جَبْرَئِيلُ عليه السلام فِي هَذِهِ اللَّيْلَةِ» [2].

وحين عاد الإمام عليه السلام استقبله النبيّ صلى الله عليه واله والمسلمون معه، فترجَّل الإمام عن فرسه احترامًا للرسول فقال له النبي صلى الله عليه واله:

«ارْكَبْ فَإِنَّ اللهَ وَرَسُوْلَهُ عَنْكَ رَاضِيَانِ».


[1] سورة العاديات، الآية: 1- 5.

[2] بحار الأنوار، ج 21، ص 66.

نام کتاب : الإمام على عليه السلام: قدوة و أسوة نویسنده : المدرسي، السيد محمد تقي    جلد : 1  صفحه : 36
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست