responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإمام على عليه السلام: قدوة و أسوة نویسنده : المدرسي، السيد محمد تقي    جلد : 1  صفحه : 34

أَمِيرُ المُؤْمِنِينَ عليه السلام يُقَاتِلُهُمْ فِي نَفَرٍ قَلِيلٍ. وَمَرَّ المُنْهَزِمُونَ بِرَسُولِ الله صلى الله عليه واله لَا يَلْوُونَ عَلَى شَيْءٍ. وَكَانَ الْعَبَّاسُ آخِذًا بِلِجَامِ بَغْلَةِ رَسُولِ الله صلى الله عليه واله عَنْ يَمِينِهِ وَأَبُو سُفْيَانَ بْنُ الْحَارِثِ بْنِ عَبْدِ المُطَّلِبِ عَنْ يَسَارِهِ .. [1]

. وثبت الرسول وحوله الفتية من بني هاشم يتقدمهم علي بن أبي طالب عليه السلام، الذي أخذ يكشف الكرب عن وجه رسول الله صلى الله عليه واله، ويضرب بالسيف يمنةً ويسرةً، فلم يقترب إلى الرسول أحد إلَّا وضربه بسيفه. ونادى العباس عم النبي برفيع صوته وبأمر الرسول صلى الله عليه واله: يا أهل بيعة الشجرة، يا أهل بيعة الرضوان، إلى اين تفرُّون عن الله ورسوله، فعادت طائفة منهم بلغت زهاء مائة فبرز (جرول) حامل راية هوازن فتحاماه الناس لصولاته الشديدة، فبرز إليه علي عليه السلام وقتله فدبَّ الذُّعر في نفوس القوم، وقتل الإمام منهم أربعين بطلًا وعاد المسلمون إلى المعركة، والْتَحم الجيشان، وأخذ النبي صلى الله عليه واله حفنة من التراب وأعطاها للإمام فألقاها في وجه المشركين وهو يقول:

«شَاهَتِ الوُجُوْهُ» [2]

. وخلال ساعات دارت المعركة على الكفار وتركوا أرض المعركة، وفيها نساؤهم وأطفالهم وأموالهم، وحمل الإمام علي عليه السلام وسام النصر كعادته في كل الحروب.

وحين استخلفه الرسول على المدينة:

وعاد الرسول إلى المدينة، فانتهى إليه، في العام التاسع من الهجرة، خبر مفاده: أن الروم يُعِدُّون جيشًا لغزو البلاد الإسلامية. فَعَبَّأ قواته لمواجهتهم، وكان ذلك أول مواجهة- لو تمت- بين المسلمين والكفار خارج الجزيرة،


[1] بحار الأنوار، ج 20، ص 52.

[2] بحار الأنوار، ج 20، ص 52.

نام کتاب : الإمام على عليه السلام: قدوة و أسوة نویسنده : المدرسي، السيد محمد تقي    جلد : 1  صفحه : 34
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست