responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإمام على عليه السلام: قدوة و أسوة نویسنده : المدرسي، السيد محمد تقي    جلد : 1  صفحه : 32

نقضوا عهدهم مع الرسول، وشاركوا في حرب المشركين في الأحزاب ضد المسلمين، فلما استراح المسلمون من شر قريش، بسبب صلح الحديبية السابق، انعطف النبي صلى الله عليه واله بأصحابه على أعظم قلاعهم في خيبر وحاصرها. وكان النبي صلى الله عليه واله يبعث كل يوم قائدًا من المسلمين لاقتحامها فيعود خائبًا.

ويروي ابن إسحاق أن النبي صلى الله عليه واله بعث أبا بكر ثم عمر، فما فتح الله على أيديهما شيئًا. وبعث غيرهما فعادوا جميعًا خائبين، فقال كلمته المعروفة:

«لَأُعْطِيَنَّ الرَّايَةَ غَدًا رَجُلًا يُحِبُّ اللهَ وَرَسُولَهُ وَيُحِبُّهُ اللهُ وَرَسُولُهُ»[1].

فتمنى كلٌّ أن يكون هو!. لعلمهم بأن عليًّا أرمد العينين، ولكنه حين أصبح نادى: أين علي؟ فلما جيء به مُعصَّب العين من شدة الألم، مسح عليها فأزال الله مرضها واندفع الإمام يحمل راية النصر. واشتبك مع طلائع اليهود، وقتل بطلهم المعروف (مرحبًا) بضربة صاعقة قدَّت مغفرته، ووصلت إلى أضراسه، فولّى اليهود منهزمين إلى حصونهم التي اقتحمها الإمام عليه السلام وقلع باب خيبر العظيم وتترَّس به، وكانت تلك من آيات النصر الإلهي التي تجلَّت على يد أمير المؤمنين علي عليه السلام.

وبعد عودة المسلمين إلى المدينة، ونقض قريش لمعاهداتهم في صلح الحديبية الذي كتب الإمام بُنودَه، استعدَّ الرسول صلى الله عليه واله لفتح مكة. وكان يريدها مفاجأة، إلَّا أن بعض ضعفاء النفوس تجسَّس لقريش مجَّانًا، فكتب رسالة إليهم يُنْبِئُهُم بخبر التعبئة، وسلَّمها لزوجته وسارت بها إلى مكة، وأنبأ جبرائيل النبي صلى الله عليه واله بذلك فسيّر إليها عليًّا والزبير.

فلما أوقفاها، أنكرت وعاد الزبير أدراجه، إلَّا أن الإمام امتشط سيفه، وأنكر على الزبير رقته لها. وقال عليه السلام: «إن رسول الله يخبرنا بأنها


[1] بحار الأنوار، ج 21، ص 2.

نام کتاب : الإمام على عليه السلام: قدوة و أسوة نویسنده : المدرسي، السيد محمد تقي    جلد : 1  صفحه : 32
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست