responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإمام على عليه السلام: قدوة و أسوة نویسنده : المدرسي، السيد محمد تقي    جلد : 1  صفحه : 30

أنقذت المسلمين من أخطر هجوم عسكري قام به كلُّ مستكبري قريش والقبائل المشركة، بالتعاون مع اليهود والمنافقين.

يروي الشيخ المفيد في إرشاده، عن قيس بن الربيع عن أبي هارون السعدي، أنه قال: «أتيت حذيفة اليمان فقلت له: يا أبا عبد الله، إنا نتحدث عن عليٍّ ومناقبه، فيقول لنا أهل البصرة: إنكم تُفرطون في علي، فهل أنت محدثي بحديث فيه؟.

فقال حذيفة: يا أبا هارون!. وما تسألني عن علي؟. فوالذي نفسي بيده لو وُضعت جميع أعمال أصحاب محمد في كفة الميزان، منذ بُعِث محمد صلى الله عليه واله إلى يوم القيامة، وَوُضع عمل علي في الكفة الأخرى، لَرجح عمل عليٍّ على جميع أعمالهم.

فقال: هذا الذي لا يُقام له ولا يُقعد ولا يُحمل.

فقال حذيفة: يا لكع!. وكيف لا يُحمل، وأين كان فلان وفلان، وجميع أصحاب محمد صلى الله عليه واله يوم عمرو بن عبد ودّ العامري، وقد دعا إلى البراز، فأحجم الناس كلهم ما خلا عليًّا فإنه برز إليه وقتله الله على يده؟. والذي نفسي بيده، لَعَمَلُه ذاك أعظم أجرًا من أعمال أصحاب محمد إلى يوم القيامة» [1].

وبعد وقعة الخندق، سار النبي إلى مكة، وكان يحب أن يدخل مكة معتمرًا، ومعه عدد كبير من المسلمين.

فأعطى اللواء لعلي عليه السلام، فلما وصل مشارف مكة منعته قريش منها، واجتمع أصحاب الرسول تحت شجرة هناك وبايعوه على الموت بما سُمِّيَ بعدئذ ببيعة الرضوان، وقال بعض المفسرين: نزلت الآية


[1] الإرشاد، ج 1، ص 100.

نام کتاب : الإمام على عليه السلام: قدوة و أسوة نویسنده : المدرسي، السيد محمد تقي    جلد : 1  صفحه : 30
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست