responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإمام على عليه السلام: قدوة و أسوة نویسنده : المدرسي، السيد محمد تقي    جلد : 1  صفحه : 123

وفعلًا برزت بُثور عَفِنَة من تابعي نهج الخوارج بعدئذ في أطراف دولة الإسلام، وشغلوا جانبًا من اهتمام الإمام عليه السلام ممَّا أتاح فرصة لمعاوية بتثبيت حكمه!

الأيام الأخيرة لعهد الإمام عليه السلام:

حين يمر شريط حياته سلام الله عليه أمام أعيننا تبدو نهاياتها أشد قتامًا حتى يكاد يتفطر القلب أسى. فهذا معاوية يقود رايات الجاهلية ضد رسالة الله!. وهذا الأشعث وأهل الدنيا من قيادات الجيش الكوفي، يميلون إلى باطل معاوية، وتستهويهم وعوده الكاذبة أكثر من نصائح الإمام عليه السلام، وهؤلاء أصحابه الكرام يَلقون مناياهم ويُصرَّعون بالحرب حينًا، وبالغيلة أحيانًا، ولا يمر عليه يوم إلَّا وتتوارد عليه أنباء مؤسفة.

فالمتطرفون يخرجون عليه، ويُزعجون جيشه، والجيش قد تعب من الحرب، ومعاوية يزداد قوة كل يوم، ويبعث بسرايا خفيفة تُغِيْرُ على أطراف البلاد. يُحيي بذلك سنن الجاهلية التي ينتمي إليها، ويشجِّع القبائل العربية والقيادات الجاهلية على العودة إلى عاداتهم السابقة من سلب ونهب، ثم يهاجم اليمن والحجاز بجيش يقوده بسر بن أرطأة، ويأمره بإثارة الفوضى وإرهاب الموالين للإمام عليه السلام، ويُجهِّز جيشًا لمهاجمة مصر، بقيادة عمرو بن العاص الذي اتَّبعه طمعًا في ولاية مصر، فيعيث فسادًا في مصر، ويقتل والي الإمام عليها (محمد بن أبي بكر) ويُمَثِّل به ويُحرقه.

وحينما ندب الإمام لمصر السيف الصارم (مالك الأشتر)، دبّر معاوية خطة لاغتياله بالسم في بعض الطريق، وكان نبأ شهادته على الإمام عظيمًا، إذ فقد بطلًا راسخ الإيمان شديد الوطأة على أعداء الله.

نام کتاب : الإمام على عليه السلام: قدوة و أسوة نویسنده : المدرسي، السيد محمد تقي    جلد : 1  صفحه : 123
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست