responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الفكر الإسلامي اصوله و منهاجه نویسنده : المدرسي، السيد محمد تقي    جلد : 1  صفحه : 23

ذلك التناقضات الذاتية.

أو مقالة الميكانيك التي تزعم أن الكون ساعة آلية كبيرة.

ولا مقالة بعض الفلاسفة الأقدمين بالحركة الجوهرية ..

كلا! إنها واقعية الأشياء بالغير لما فيها من آيات الضعف والعجز ..

5- ولا يعني هذا أن الكون يدبر بغير سنن فطر عليها، كلا؛ بل الغرائز موجودة وكل حادث له سبب. إلّا أن وجود السبب ووجود المسبب بعده قائم بنور الله، فلو شاء الله إذاً لانتزع نور الوجود من السبب فانعدم. أو انتزع نور الوجود من المسبب فانعدم هو الآخر.

6- من هنا نعلم أن الله واسع القدرة، واسع العلم، وواسع الرحمة. فكل شيء تحت رحمته وتحت قدرته ومحيط به علمه. فالله قادر على المعجزة، أي خرق السنن، لأن إجراء السنن وجود السنن منه أيضاً. وقادر على إعدام الكون في الساعة الرهيبة التي ترسو في نهاية الوجود. وقادر على إعادته لأنه يملك قوة لا محدودة. والكون عاجز دون قوته عن أي شيء .. وهو قادر على أن يبعث الرسل برحمته ويضع للناس الدين الخالص ويأمر الناس باتباعه، ويراقب بنفسه مخالفتهم له أو إطاعتهم إياه، فيثيب من يشاء برحمته ويغفر لمن يشاء بفضله، ويعذب من يشاء بنعمته.

7- والله الخالق المدبر- رحمن لا تحد رحمته. رحيم لأنه خلق الأشياء ولا يزال يهب لها الخلق والهدى دون أن يكون محتاجاً إليها أو مضطراً إلى خلقها.

وهنا تختلف النظرة الإسلامية عن النظرة الإغريقية التي تتعامل مع الآلهة الشهوانية المتعجرفة المتهورة الغارقة في

نام کتاب : الفكر الإسلامي اصوله و منهاجه نویسنده : المدرسي، السيد محمد تقي    جلد : 1  صفحه : 23
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست