يكن حتى يقال متى كان؟ كان ربي قبل القبل بلا قبل، و بعد البعد بلا بعد، و لا غاية و لا منتهى لغايته، انقطعت الغايات عنده، فهو منتهى كل غاية. ( [1])
عن أبي عبد الله عليه السلام قال: قال أميرالمؤمنين عليه السلام لذعلب، إن ربي لطيف اللطافة، لا يوصف باللطف، قبل كل شيء لايقال شيء قبله- الى قوله- لا تحويه الأماكن، و لا تضمّنه الأوقات- الى قوله- سبق الأوقات كونه، و العدم وجوده، والابتداء أزله- الى قوله- ففرق بين قبل و بعد ليعلم أن لا قبل له و لا بعد له، و شاهدة بغرائزها أن لا غريزة لمعززها، مخبرة بتوقيتها أن لا وقت لموقّتها، حجب بعضها عن بعض ليعلم أن لا حجاب بينه و بين خلقه، كان رباً إذ لامربوب، و إلهاً إذ لا مألوه، و عالماً إذ لا معلوم، و سميعاً إذ لا مسموع. ( [2])
فالله سبحانه هو الموقت للوقت. والذي جعل الشيء بعداً أو قبلًا سبحانه.
دال/ في أيام
لقد خلق الله السموات والأرض في ستة أيام، وقدر أقواتها في أربعة أيام. وخلق الأرض في يومين. مما يهدينا الى أن الخلق استقر في ظرف زماني. بل يهدينا الى أن عنصر الزمن جزء من الخلق، تعالوا نقرء بعض الآيات: