وحينما تممنا أعمال الإحرام الأربعة فُرِض علينا المنع عن اقتراف أربعة وعشرين شيئًا من زخارف الدنيا ومتعها، لنتشبّه بالملائكة عباد الله المكرّمين الطائفين بالبيت المعمور، ولكيلا نشتغل بها عن العبادة وإتمام النسك على التمام.
وهي: الصيد وكافة أشكال المعاونة عليه، لكن يختص بالحيوان البرّي وصيد الحيوان البحري جائز. الجماع وكافة أنواع مباشرة المرأة بشهوة. الاستمناء (أي طلب المني). العقد (أي عقد النكاح). استعمال الطيب. لبس المخيط (يختص بالرجال فقط وهو للنساء جائز). الاكتحال بسواد (أو للزينة على الأحوط). النظر في المرآة، لبس الخف (وكل حذاء يستر ظهر الرِّجل). الجوارب، الكذب، السباب، المفاخرة، الجدال (وذلك بأن يقول: لا والله، أو يقول: بلى والله). قتل هوامّ الجسد. التختّم للزينة، لبس المرأة الحلي للزينة. الإدهان، إزالة الشعر. ستر الرجل رأسه والمرأة وجهها، التظليل للرجل، إخراج الدم، تقليم الظفر، قطع شجر الحرم وحشيشه، لبس السلاح. وأخيراً كبح النفس عن كل شهوة تميل إليها النفس، أو رغبة يطلبها الإنسان من أمتعة الحياة الدنيا، في مأكل وملبس، ومقال وشهوة جنسية. وما منعنا عن هذه المحرمات أية سلطة دولية، أو قوانين بشرية كما لم يجعلنا