فصل في من تجب عليه الجمعة

(مسألة 1): يشترط في من تجب عليه شروط سبعة: الكمال بالبلوغ، والعقل، والذكورية، والحرية، والحضر، والسلامة من العمى والمرض والعرج، وأن لا يكون شيخاً كبيراً يشق عليه السعي إليها، وأن لا يكون بينه وبين الجمعة أزيد من فرسخين.

(مسألة 2): من سقط عنه الجمعة ممن تقدم في المسألة السابقة لو حضرها صحت منه.

(مسألة 3): لو وجبت الجمعة وزالت الشمس يحرم تفويتها ولو بالسفر إلا إذا كان أهمّ [1]، وكذا يحرم تفويت بعضها ولو بالاشتغال بالبيع ونحوه، ولكن لو خولف يصح البيع وإن أثم.

(مسألة 4): يُشترط في إمام الجمعة جميع ما تقدم اعتباره في إمام الجماعة، ويجري هنا جميع ما تقدم هناك من أحكام الجماعة وآدابها وشرائطها.

فصل في صلاة الاستسقاء

(مسألة 1): تستحب صلاة الاستسقاء عند الجدب، وغور الأنهار، وقلة الأمطار. وهي مثل صلاة العيدين.

(مسألة 2): يُسأل في القنوتات الرحمة من الله تعالى بإرسال الغيث واستعطافه عزّ وجل على خلقه، وليس فيه شيء معيَّن فيصح بكلّ ما تيسّر وجرى على اللسان، والأفضل ما ورد عن المعصومين عليهم السّلام.

(مسألة 3): يستحب فيها أمور:

(الأول): أن يصوم الناس ثلاثة أيام، وأن يكون الخروج يوم الثالث، وأن يكون ذلك الثالث يوم الاثنين [2] أو يوم الجمعة.

(الثاني): يستحب الخروج إلى الصحراء، حفاة على سكينة ووقار.