responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الفقه الاسلامي تعليقات على العروة الوثقى و مهذب الأحكام نویسنده : المدرسي، السيد محمد تقي    جلد : 1  صفحه : 396

الأصابع، وحال السجود على الأرض مبسوطتين مستقبلًا بأصابعهما، منضمة حذاء الأذنين، وحال الجلوس على الفخذين، وحال القنوت تلقاء وجهه.

فصل في التعقيب

وهو الاشتغال عقيب الصلاة بالدعاء أو الذكر أو التلاوة أو غيرها من الأفعال الحسنة، مثل التفكر في عظمة الله ونحوه، ومثل البكاء لخشية الله أو للرغبة إليه وغير ذلك، وهو من السنن الأكيدة ومنافعه في الدين والدنيا كثيرة، وفي رواية: (من عقّب في صلاته فهو في صلاة)، وفي خبر: (التعقيب أبلغ في طلب الرزق من الضرب في البلاد)، والظاهر استحبابه بعد النوافل أيضاً، وإن كان بعد الفرائض آكد، ويعتبر أن يكون متصلًا بالفراغ منها، غير مشتغل بفعل آخر ينافي صدقه الذي يختلف بحسب المقامات من السفر والحضر والاضطرار والاختيار، ففي السفر يمكن صدقه حال الركوب أو المشي أيضاً، كحال الاضطرار والمدار على بقاء الصدق والهيئة في نظر المتشرعة، والقدر المتيقن في الحضر الجلوس مشتغلًا بما ذُكِر من الدعاء ونحوه، والظاهر عدم صدقه على الجلوس بلا دعاء أو الدعاء بلا جلوس إلا في مثل ما مر، والأولى فيه الاستقبال والطهارة، والكون في المُصَلَّى، ولا يعتبر فيه كون الأذكار والدعاء بالعربية، وإن كان هو الأفضل [1]، كما أن الأفضل الأذكار والأدعية المأثور المذكورة في كتب العلماء، ونذكر جملةً منها تيمناً.

(أحدهما): أن يكبر ثلاثاً بعد التسليم، رافعاً يديه على هيئة غيره من التكبيرات.

(الثاني): تسبيح الزهراء (صلوات الله عليها)، وهو أفضلها على ما ذكره جملة من العلماء، ففي الخبر: (ما عُبِدَ اللهُ بشيءٍ من التحميد أفضل من تسبيح فاطمة عليها السّلام، ولو كان شيء أفضل منه لنحله رسول الله صلّى اللّه عليه وآله وسلّم فاطمة عليها السّلام)، وفي رواية: (تسبيح فاطمة الزهراء الذكر الكثير الذي قال الله تعالى: اذْكُرُوا اللَّهَ ذِكْرًا كَثِيرًا)، وفي أخرى عن الصادق عليه السّلام: (تسبيح فاطمة كل يوم في دبر كل صلاة أحب إلَيَّ من صلاة ألف ركعة في كل يوم)، والظاهر استحبابه في غير التعقيب أيضاً، بل في نفسه، نعم هو مؤكد فيه، وعند إرادة النوم لدفع الرؤيا السيئة، كما أن الظاهر عدم اختصاصه بالفرائض، بل هو مستحب عقيب كل


[1] في أفضلية العربية مطلقا إشكال فقد تكون لغة المصلي أقرب إلى قلبه وإلى التوجه بها من غيرها.

نام کتاب : الفقه الاسلامي تعليقات على العروة الوثقى و مهذب الأحكام نویسنده : المدرسي، السيد محمد تقي    جلد : 1  صفحه : 396
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست