responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : فقه الإستنباط دراسات في مبادئ علم الأصول نویسنده : المدرسي، السيد محمد تقي    جلد : 1  صفحه : 69

الحديث، وهل أنه موافق للكتاب أو مخالف له؟ وهل هو موافق مع العامة أم لا؟ وهو ما أكدته مقبولة عمر بن حنظلة المعروفة.

وهناك أحاديث كثيرة أكدت على أن لديهم عليهم السلام جوامع العلم، مثل الحديث المأثور عن الإمام امير المؤمنين عليه السلام، حيث روى الثمالي قال:

خطب أمير المؤمنين (ع) فحمدالله وأثنى عليه ثم قال:

«إن الله اصطفى محمداً- صلى الله عليه واله- بالرسالة، وأنبأه بالوحي فأنال في الناس وأنال، وفينا أهل البيت معاقل العلم، وأبواب الحكمة، وضياء الأمر، فمن يحبّنا منكم نفعه إيمانه، ويُقبل عمله، ومن لم يحُبنا منكم لم ينفعه إيمانه ولم يقبل عمله». [1]

سادساً: كيف نفقه الحديث؟

اللغة- أيّة لغة- تعبير عما يحمله الفكر البشري من معرفة وتصوّر، وآليّات اللغة هي- بالتالي- آليّات التفكير، ولذلك فإنَّ قواعد اللغة تكاد تكون واحدة عند كل الناس وعلى ألسنتهم المختلفة.

من هنا فإنَّ اللغة تُجاري ما في الفكر من عمق وشمول. وبما أنَّ الوحي الإلهي تعبير عمّا في الخلق من تجليات أسماء الله وحقائق آياته وسننه وحكمته وبالتالي شرائعه وأحكامه، فإنَّ لغة الوحي هي في ذروة البلاغة. أوليست قد حملت كل تلك المعارف الواسعة والعميقة؟

وهكذا كان المتلقي للكتاب بحاجة إلى المزيد من التعقّل والتفكّر والتدبّر، بل والتفقّه والتوسّم.

إنك تقرء في كتاب ربك عبارات مثل: إنّ في ذلك لآيات لأولي النُّهى، أو للعالمِين، أو للمتوسمين، أو لقوم يعقلون، أو لقوم يتفكرون، فليس كل من قرء القرآن بلغ تخومه واستنبط من أغوار معارفه.

وهكذا كلمات حَمَلَة الوحي ومبلغي رسالاته ومفسري آياته، وهم النبي والأئمة من أهل بيته عليه وعليهم صلوات الله، فهم في منتهى البلاغة، وكلامهم ذروة الكلام.

وعلى من يريد التعلّم منهم أن يكون محيطاً بإشارات حديثهم، ولطائف البلاغة في


[1] - مستدرك الوسائل، ج 1، ص 158، باب بطلان العبادة بدون ولاية الأئمة (ع)، ح 23.

نام کتاب : فقه الإستنباط دراسات في مبادئ علم الأصول نویسنده : المدرسي، السيد محمد تقي    جلد : 1  صفحه : 69
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست