responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الوجیز في الفقه الإسلامی(فقه العهود و المواثيق) نویسنده : المدرسي، السيد محمد تقي    جلد : 1  صفحه : 70

يعاهدون المسلمين ثم ينقضون عهدهم وينكثون أيْمانهم، وقد تكون من المسلمين ظاهراً حيث تراهم يبايعون الإمام ثم ينكثون بيعتهم، وقد أجاز القرآن قتالهم، فقال ربّنا سبحانه (وَإِنْ نَكَثُوا أَيْمَانَهُمْ مِنْ بَعْدِ عَهْدِهِمْ وَطَعَنُوا فِي دِينِكُمْ فَقَاتِلُوا أَئِمَّةَ الْكُفْرِ إِنَّهُمْ لا أَيْمَانَ لَهُمْ لَعَلَّهُمْ يَنتَهُونَ) (التوبة، 12).

5- يمين الإثبات

وقد يحلف المرء على شيء لإثبات كلامه ودفع الريب عنه، سواءً كان ذلك في المحكمة، أو في السوق، أو في التعامل مع الناس عموماً. ونوجز الحديث في هذا القسم عبر النقاط التالية:

1- يُكره اليمين بالله لإثبات الكلام، سواءً في القضاء أو غيره، إلا إذا دعت الحاجة الضرورية إلى ذلك. وقد ورد في السنّة الشريفة ما يشير إلى ذلك. قال علي بن مهزيار: كتبَ رجل إلى أبي جعفر (الإمام محمد الباقر) عليه السلام يحكي له شيئاً، فكتب عليه السلام إليه:

(واللهِ ما كان ذلك، وإني لأكره أن أقول: واللهِ، على كل حال من الأحوال، ولكنّه غمَّني أن يُقال مالم يكن). [1]

2- وقد سبق الكلام في مدى فضاعة الأيْمان الكاذبة، وكيف أنها تهدم أساس المدنية البشرية، ولكن تتأكّد الحرمة في اليمين الغموس التي يسعى صاحبها أكل أموال الناس بها ظلماً،


[1] - وسائل الشيعة، ج 16، كتاب الأيْمان، الباب 1، ح 1، ص 140.

نام کتاب : الوجیز في الفقه الإسلامی(فقه العهود و المواثيق) نویسنده : المدرسي، السيد محمد تقي    جلد : 1  صفحه : 70
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست