نستلهم من الآية الكريمة قبح القَسَم على ما لايعلم الإنسان.
ب: وكذلك أقسم المنافقون بأشدّ الأيْمان بأنهم مع المسلمين، ولكنَّ الله سبحانه يؤكِّد بأنّ أعمالهم قد حَبِطَت بسبب نفاقهم فأصبحوا خاسرين. يقول الله تعالى: (وَيَقُولُ الَّذِينَ آمَنُوا أَهَؤُلاءِ الَّذِينَ أَقْسَمُوا بِاللَّهِ جَهْدَ أَيْمَانِهِمْ إِنَّهُمْ لَمَعَكُمْ حَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ فَأَصْبَحُوا خَاسِرِينَ) (المائدة، 53).
ج: كما حاول المنافقون- من جهةٍ أخرى- تغطية ضعفهم وكذبهم باليمين الكاذبة، فأقسموا بالله يميناً بأنّهم مستعدون للقتال إلى جانب المسلمين، فنها هم الله عن ذلك، قال سبحانه: (وَأَقْسَمُوا بِاللَّهِ جَهْدَ أَيْمَانِهِمْ لَئِنْ أَمَرْتَهُمْ لَيَخْرُجُنَّ قُلْ لا تُقْسِمُوا طَاعَةٌ مَعْرُوفَةٌ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ) (النور، 53).
ونستفيد من هذه الآية، أنّ على الإنسان أن يكون بحيث يشهد عملُه على صدقه، وليس زعمه وكلامه الذي قد يؤكِّده بالأيْمان المغلَّظة الكاذبة.
د: وكان الكفّار يحلفون بالله بأنَّهم سيكونون أهدى مِن غيرهم إنْ جاءَهم نذير، ولكنَّهم كانوا يكذبون إذ أنَّهم إزدادوا نفوراً من الحق وطغياناً عليه لمّا جاءهم النذير. قال الله سبحانه: