نام کتاب : الوجیز في الفقه الإسلامی(فقه العهود و المواثيق) نویسنده : المدرسي، السيد محمد تقي جلد : 1 صفحه : 65
فالآية الكريمة تنهى عن الحَلف بالله سبحانه لما هو مرجوح وليس فيه برّ أو تقوى أو إصلاح (كما يحلف الزوج بعدم مقاربة زوجته، والذي يُسمّى بالإيلاء). وهكذا نستفيد من الآية: إنّ الحلف بما فيه بِرٌّ أو تقوى أو إصلاح بين الناس لا بأس به وإن كان مكروهاً شرعاً، وإنّما المنهيّ عنه هو الحلف بالله لما يخالفه.
وقد ورد في الحديث النهي عن اليمين صادقاً بالله إلا لضرورة، قال الإمام الصادق عليه السلام:
والكثير من الآيات القرآنية تتحدث عن الأيمان المحرَّمة من خلال الحديث عن مواقف ومزاعم الكفّار والمنافقين الكاذبة التي كانوا يشفعونها بالأيْمان غير الحقيقية. وكنموذج نشير إلى بعضٍ منها:
ألف: مَن يحلف على ما لايعلم يؤكِّد على جهله المركَّب، فهو لايعلم ولايريد أن يعلم، فالكفّار أقسموا بالله تعالى بأنّ الله لايبعث مَنْ يموت، فهل كان لهم علم بذلك حتى أقسموا بكل يمين ممكن عليه؟ قال الله سبحانه: (وَأَقْسَمُوا بِاللَّهِ جَهْدَ أَيْمَانِهِمْ لا