حرمة النفس
تمهيد:
الحياة من الحقوق الأساسية للبشر، وهي قيمة إيمانية نابعة من احترام الآخرين والاعتراف بكل حقوقهم. وهكذا كانت حرمة النفس من أعظم الحرمات في القرآن.
وليس القتل جريمة عادية، إذ أنه مخالف لفطرة البشر، كما أنه من مفردات الظلم، لأنه استلاب لحق الحياة من الفرد.
ومن اجل المحافظة على حرمة الدم واحترام قيمة الحياة، جعل الله سلطاناً لولي المقتول ظلماً، وجعل ميثاق المجتمع حرمة القتل، كما جعل القصاص حياة للمجتمع.
1- قيمة الحياة
القرآن الكريم:
وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَا ابْنَيْ ءَادَمَ بِالْحَقِّ إِذْ قَرَّبَا قُرْبَاناً فَتُقُبِّلَ مِنْ أَحَدِهِمَا وَلَمْ يُتَقَبَّلْ مِنَ الاخَرِ قَالَ لَاقْتُلَنَّكَ قَالَ إِنَّمَا يَتَقَبَّلُ اللّهُ مِنَ الْمُتَّقِينَ* لَئِنْ بَسَطْتَ إِلَىَّ يَدَكَ لِتَقْتُلَنِي مَآ أَنَا بِبَاسِطٍ يَدِيَ إِلَيْكَ لَاقْتُلَكَ إِنِّي أَخَافُ اللّهَ رَبَّ الْعَالَمِينَ* إِنِّي ارِيدُ أَن تَبُوأَ بِاِثْمِي وَإِثْمِكَ فَتَكُونَ مِنْ أَصْحَابِ النَّارِ وَذَلِكَ جَزَآؤُاْ الظَّالِمِينَ* فَطَوَّعَتْ لَهُ نَفْسُهُ قَتْلَ أَخِيهِ فَقَتَلَهُ فَاصْبَحَ مِنَ