بعد كتاب الصيام، يتحدث الفقهاء عن الاعتكاف باعتباره عبادة يشترط
فيها الصيام، ولان القرآن الحكيم بين بعض احكام الاعتكاف بعد بيان احكام الصيام.
والاعتكاف هو اللبث المتطاول في بيت من بيوت الرحمن تعبدا لله، وقد
اشترط فيه سائر ما يشترط في العبادات من الاسلام والعقل والنية الخالصة.
والا يختلط بحرام كالاضرار والاعتداء وما اشبه فلو اضر به الاعتكاف
لمرض او عدو او كان فيه اعتداء على حقوق الاخرين لم يصح عبادة على ما ذكره الفقهاء
في سائر العبادات.
وللاعتكاف شروط اخرى هي التالية
اولا: الصيام فلا يصح من دون صيام ولا في ظروف لا يصح الصوم فيها،
مثل المرض والسفر وأيام العيد والتشريق لمن اراد ان يعتكف بمنى.
ولا يشترط ان يكون الصيام خاصا بالاعتكاف فيكفيه صيام شهر