ومن ألهاه البيع والتجارة عن الصلاة وسهى عنها، واذا قام اليها قام
كسلان، فان كل ذلك علامة نفاقه، لنستمع بهذا الصدد الى آيات الله البينات
فَوَيْلٌ لِلْمُصَلِّينَ* الَّذِينَ هُمْ عَن صَلَاتِهِمْ سَاهُونَ* الَّذِينَ
هُمْ يُرَآءُونَ* وَيَمْنَعُونَ الْمَاعُونَ
(الماعونِ/ 4- 7)
فبينما المؤمنون يسارعون الى الصلاة، ويسعون اليها سعيا، ترى
المنافقين لا يأتونها الا وهم كسالى.
ومن هنا كانت الصلاة معيارا لمعرفة المؤمن عن المنافق، ولمعرفة درجات
المؤمنين، فقد جاء في الحديث المأثور عن هارون بن خارجة انه قال: ذكرت لابي عبد
الله رجلا من اصحابنا فأحسنت عليه الثناء فقال لي: كيف صلاته؟
[1]
اما المشركون فقد كانت صلاتهم ودعاؤهم عند البيت مكاء وتصدية، حيث
قال الله تعالى عنهم وَمَا كَانَ صَلَاتُهُمْ عِندَ الْبَيْتِ
إِلَّا مُكَآءً وَتَصْدِيَةً (الانفال/ 35)
وروى العياشي عن الصادق عليه السلام في تفسير هذه الاية قال:
(التصفير والتصفيق). [2]
وروي عن سعيد بن جبير (رض) قال: كانت قريش تعارض النبي في