وإذ ذاك؛ فإننا نوجه الدعوة النصوح إلى المؤمنين لأن يستزيدوا من
الفضائل والآداب، لأنهم يُفترض فيهم ااسعي نحو الشرف والكرامة والعزة. وهذه الخصال
الحميدة لا يمكن أن تتكرس في البيت أو الثروة أو الحالة القبلية؛ فالبيت ليس إلا
مجموعة مرصوفة من الأحجار، والثروة ليست إلا مالًا متنقلًا، والعشيرة ليست إلا
افراداً لهم ما كسبوا ولكم ما كسبتم. والمرء ليس ثيابه ولا جيبه ولا هيكله، بل هو
شخصيته على حقيقتها، وهو تقواه واقترابه الى ربه.