responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : في رحاب القرآن نویسنده : المدرسي، السيد محمد تقي    جلد : 1  صفحه : 101

وجدت أعمالك حاضرة، وعرفت أن أنفاسك ولحظات عينيك ووساوس قلبك وخواطر فكرك كلها قد أحصيت إحصاءً دقيقاً، وقدمت إليك باعتبارها صحيفة أعمالك، وعليها يتعلق مصيرك؟

من الطبيعي أنك ستندم في ذلك اليوم- والعياذ بالله- وإن كنت صالحاً في الحياة الدنيا!!

وذلك لأن من أسماء يوم القيامة هو يوم الحسرة؛ إذ تأخذ المنافق والفاجر والكافر الحسرات، ويعض الظالم على يديه، ويقول الكافر ياليتني كنت تراباً. أما الإنسان المؤمن فهو الآخر يعض أصابع الندم ويقول متحسّراً: لو كنتُ أعرف بأن حساب يوم القيامة على هذه الدرجة من الدقة، وعلى هذا المستوى من العقاب والثواب، لكنت استزدت من فعل الخيرات والصالحات.

ترى ما هي حقيقة هذا الكتاب؟!

ربما كان في يوم من الأيام صعباً على العقول الضيقة والنفوس الضعيفة أن تعتقد بهذه المقولة القرآنية، حيث تجمع اعمال الإنسان كلها في كتاب أو صحيفة واحدة. أما اليوم فقد أثبت التطور العلمي الالكتروني أن من السهل جداً جمع هذا الكم الهائل من المعلومات في قرص مدمّج واحد، ولعل المستقبل سيشهد تضييق المساحة بصورة أعقد لحشد المعلومات؛ لا سيما وأن كل شي‌ءٍ قد أصبح محتملًا ومعقولًا، بل إن العلم الحديث قد اكتشف بأن خلية واحدة تحوي من‌

نام کتاب : في رحاب القرآن نویسنده : المدرسي، السيد محمد تقي    جلد : 1  صفحه : 101
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست