responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : القرآن حكمة الحياة نویسنده : المدرسي، السيد محمد تقي    جلد : 1  صفحه : 37

حروفه وأضاعوا حدوده، وإنّما هو تدبّر آياته، يقول الله تعالى‌

: [كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ‌[1]. فهناك الكثير ممن كانوا يحفظون القرآن عن ظهر الغيب ولكنهم كان يصدق عليهم قول النبي (ص)

«كم من قارئ القرآن والقرآن يلعنه» [2]

. قراءة القرآن للعمل لا للرياء

وهكذا فإنّ علينا أن نقرأ القرآن للعمل به، لا للرياء والمباهاة، ومن أجل أن نصعد المنبر لنتحدث للناس ونتباهى أمامهم بما حفظنا، لأن أولئك الذين يجلسون تحت منبرنا سوف يسارعون إلى الجنة في حين أننا سنسلك طريقاً آخر، والحديث الشريف عن رسول الله صلّى الله عليه وآله يقول

«يَطَّلع قوم من أهل الجنّة على قوم من أهل النار فيقولون: ما أدخلكم النار وقد دخلنا الجنّة لفضل تأديبكم وتعليمكم؟ فيقولون: إنّا كنّا نأمر بالخير ولا نفعله» [3]

. عليك أن تحدد الهدف من التدبر في القرآن، فإذا اتعظتَ به، ووصلتَ إلى مرحلة الانتفاع بمواعظه، فإنّ القرآن‌


[1] - ميزان الحكمة، ج 8، الحديث 16217، عن: تنبيه الخواطر، ص 463.

[2] - بحار الأنوار، ج 89، كتاب القرآن، باب 19، فضل حامل القرآن، ص 185، ح 24.

[3] - بحار الأنوار، ج 74، كتاب الروضة، أبواب مواعظ النبي، باب 4 ما أوصى به (ص) إلى أبي ذر، ح 2، ص 76.

نام کتاب : القرآن حكمة الحياة نویسنده : المدرسي، السيد محمد تقي    جلد : 1  صفحه : 37
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست