حينما يكون الإنسان الصالح مُتَّصلًا بقوة الربِّ وهيمنته، باعتباره
ربَّ العزَّة والجبروت، فإنَّه يكون مُؤهَّلًا لمواجهة رأس الفساد، وليس تابعاً
بسيطاً له، كجندي أو مأمور، رغم أن الطواغيت من ديدنهم أن يُحيطوا أنفسهم،
وعروشهم، وقصورهم بهالةٍ من العظمة ليُثيروا في النفوس دواعي الخوف والرُّعب.
ولكن الله تعالى، وبعد أن مهَّد لنبييه موسى وهارون عليهما السلام،
وأنعم عليهما باليقين بقوته التي لا تُقهر، أوكل إليهما مهمة الرواح إلى فرعون على
اعتباره مجرَّد إنسان، مهما ظلم وتجبَّر .. بل إنه سبحانه
نام کتاب : بينات من فقه القرآن(سورة الشعراء) نویسنده : المدرسي، السيد محمد تقي جلد : 1 صفحه : 64