نام کتاب : بينات من فقه القرآن(سورة الشعراء) نویسنده : المدرسي، السيد محمد تقي جلد : 1 صفحه : 49
تلبث أن تتحوَّل إلى قُربٍ معنوي، حيث تنعكس مفاهيم الفرائض التي
يُؤدِّيها إلى حقائق. إذ الصلاة، والركوع، والسجود، وسائر الأفعال الظاهرة، تتسامى
حتى تُصبح صَبغة الحياة، وتتمثَّل في التسليم المطلق لله تعالى.
والمهم لدى المؤمن أن يبدأ بممارسة الظاهر ويتدرَّج إلى حيث إحراز
الثمرة المعنوية، ولا يسعه بحال من الأحوال القفز على الفرائض بحالتها الظاهرية
بحجة الاستغناء عنها؛ لأن الوجهة الظاهرية أصل مُتمِّم ومُحرز للحالة المعنوية.
وقد تكرَّرت كلمة رَبُّكَ في هذه
الآية وفي التي قبلها، ليتضح المعنى المؤدي إلى أن اسمي العزَّة والرحمة الواردين
في الآية السابقة يتجلَّيان في هذه القصة التي يُعالج القرآن المجيد تفاصيلها في
هذه السورة المباركة.
بصائر وأحكام
ينبغي للمؤمن أن يبدأ بممارسة العمل الظاهري من صيام، وحج، وزكاة
.. ويتدرَّج إلى حيث إحراز الثمرة المعنوية، ولا يسعه القفز على مرحلة الفرائض
بحالتها الظاهرية بحجة الاستغناء عنها؛ لأن الوجهة الظاهرية أصل مُتمِّم للحالة
المعنوية.
نام کتاب : بينات من فقه القرآن(سورة الشعراء) نویسنده : المدرسي، السيد محمد تقي جلد : 1 صفحه : 49